شهدت منطقة أراس بشمال فرنسا، حادثة مروعة، أمس الجمعة، حيث أقدم شاب من أصول شيشانية على طعن معلم لغة فرنسية في مدرسة ليسيه جامبيتا الثانوية بأراس وقتله، فضلا عن إصابة مدرس رياضيات أيضاً كان متواجداً في باحة المدرسة بطعنات، وحارس أمن.
ليتبين لاحقا أن المشتبه به، البالغ من العمر 20 عاماً، والذي يُدعى محمد موغوشكوف، يحمل الجنسية الروسية وكان تحت مراقبة “نشطة”، بما في ذلك من خلال “التنصت” عليه ومتابعته من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي في جهاز المخابرات الداخلية الفرنسي.
بل تم إجراء فحوص على المشتبه به في اليوم السابق لعملية الطعن، بعد أن وضع على قائمة مراقبة الإرهاب قبل 11 يوماً فقط من
ومع ذلك، لم يجد العملاء أي دليل على أنه كان على وشك شن أي عملية.
وقال أحد الموظفين السابقين في المدرسة، إن المشتبه به تم إيقافه عن العمل عندما كان تلميذاً لمهاجمته مدرساً، وإن زملاءه “كانوا يخشون إدارة ظهورهم له”.
بدوره، كشف سليمان حمزي، الشرطي الذي كان من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الحادث، تفاصيل جديدة عن الحادثة، قائلاً إن المهاجم المشتبه به صاح عند وصوله إلى المكان، ما أثار انتباه ضابط آخر كان يمر أمام المدرسة الثانوية فركض إلى داخل المدرسة، الأمر الذي حمى الطلاب. وأضاف أن المهاجم “كان يصرخ شخص ما يهاجم بسكين”، بحسب ما نقلت صحيفة “تليغراف”.
كما أشار حمزي إلى أنه هرع إلى المدرسة ورأى الضحية ملقى على الأرض فيما يتم نقل المهاجم بعيداً. وتابع: “وصل الزملاء بسرعة لكن للأسف لم يتمكنوا من إنقاذ الضحية”.
من جانبه، قال مدرس الفلسفة مارتن دوسوت، الذي طارده المهاجم لكنه تمكن من الفرار: “نحن جميعا في حالة صدمة”.