حذر المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس، إياد البزم من كارثة إنسانية في القطاع مع نقص كبير في مياه الشرب، ولجوء سكان غزة إلى المياه المالحة.
وقال البزم “يعاني قطاع غزة من أزمة حادة جداً في توفر مياه الشرب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي”.
واكد أن الاحتلال لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أيّ من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي، مما اضطر المواطنين لشرب مياه غير صالحة، وإن ذلك ينذر بأزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين”.
وتعاني غزة من أزمة مياه فاقمها الحصار الذي فرضته “إسرائيل” على القطاع ردًّا على هجوم حماس الذي تَسبب في مقتل أكثر من 1400 شخص.
والأحد، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، استئناف إمداد المياه إلى جنوب قطاع غزة، حسب موقع “الحرة”.قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “الأونروا”، اليوم الإثنين، إنها بعثت فريقًا بشكل مسبق إلى مصر استعدادًا لاحتمال فتح ممر إنساني من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحتالأونروا” أن نزوح المدنيين الفلسطينيين إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة لا يزال متواصلًا، بعد تحذير السلطات الإسرائيلية بضرورة إخلاء المناطق الشمالية واستمرار القصف الإسرائيلي للقطاع جوًا وبرًا وبحرًا، لافته إلى أن السكان في جميع أنحاء غزة يعانون بشدة من نقص مياه الشرب النظيفة، مضيفة أنه كملاذ أخير، يتم استخدام مياه مالحة مستخرجة من آبار زراعية، ما يثير مخاوف كبيرة من تفشي أمراض تنتقل عن طريق المياه.
وقالت الأونروا” إن غزة دون كهرباء لليوم الخامس على التوالي، ما يدفع بالخدمات الحيوية، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي إلى حافة الانهيار، ويفاقم من انعدام الأمن الغذائي.
وأكدت الأونروا” أن أكثر من مليون شخص، أي حوالي نصف سكان غزة، قد تعرضوا للتشريد. وأشارت إلى أن حوالي 600 ألف شخص من النازحين داخليًا يتواجدون في المنطقة الوسطى وخان يونس ورفح، وأن حوالي 400 ألف منهم يقيمون في منشآت للأونروا، وهو ما يتجاوز بشكل كبير قدرات الوكالة على تقديم المساعدة بأي طريقة ذات معنى.