أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مباحثات عقدها اليوم الجمعة، مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن هناك حاجة للتنسيق والتعاون من أجل ألا تنزلق المنطقة في حرب على المستوى الإقليمي بالكامل ويكون تأثيرها مدمر على المنطقة وعلى السلام في المنطقة.
وشدد السيسي، ضرورة استمرار تدفق المساعدات إلى قطاع غزة من مواد طبية وإنسانية لمساعدة 2.3 مليون فلسطيني موجودين في القطاع، مضيفا “يجب أن نتحرك جميعا من أجل احتواء التطورات والتي قد لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة”.. مضيفا “أن تداعياتها تتجاوز حق الدفاع عن النفس التي دائما نتحدث عنها”.
وتابع الرئيس المصري قائلا “أن هناك حوالي 4 آلاف من المدنيين سقطوا في قطاع غزة منهم 1500 طفل.. وإننا نحتاج جميعًا إلى التحرك لاحتواء هذا الأمر حتى لا يتسبب القتال في سقوط مزيد من المدنيين”.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للجهود المبذولة من الرئيس الأمريكي جو بايدن ومن بريطانيا في إقناع إسرائيل بالسماح بفتح معبر رفح حتى يمكن إصلاح ما نتج عن القصف خلال الأيام الماضية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأشار السيسي إلى أن هناك حاجة للتنسيق والتعاون من أجل ألا تنزلق المنطقة في حرب على المستوى الإقليمي بالكامل ويكون تأثيرها مدمر على المنطقة وعلى السلام في المنطقة.
ولفت الرئيس المصري إلى ان هناك حاجة إلى استخلاص الدرس لإحياء عملية السلام مرة أخرى وإعطاء أمل للفلسطينيين مرة أخرى لإقامة دولتهم الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال السيسي “أسجل هنا تفهمكم لأهمية عدم السماح بنزوح المدنيين من غزة إلى سيناء”،مضيفا “أنه أمر شديد الخطورة وقد ينهي القضية الفلسطينية تماما، وهو أمر نحن حريصون عليه ألا يحدث”.
واختتم الرئيس السيسي حديثه بالترحيب برئيس الوزراء البريطاني سوناك، معربا عن سعادته بكل الجهود التي تبذلها بريطانيا.. مشيرا إلى أن بريطانيا دولة عظمى لها مكانتها وتأثيرها على المنطقة والعالم كله.
من جانبه، أشاد رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يخص قطاع غزة وملف القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية تواصل الشركاء الدائم في تلك الظروف الهامة.
وقال سوناك إن بريطانيا تؤمن بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني من خلال دور مصر الهام.. مؤكدا أن مصر تستحق كل الشكر لما بذلته من جهود مضنية في هذا الصدد.