دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الخميس، الشعوب العربية والإسلامية إلى الاعتصام عند الحدود مع فلسطين والبقاء فيها “إلى حين فك الحصار” في ظل تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أسبوعين.
جاء ذلك في كلمة للصدر نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”.
وقال الصدر: “إيماناً مني بالقضية الفلسطينية، ولاسيما الناحية الإنسانية، ويقيناً بأن القضية ما زالت تأخذ حيزاً عظيماً في قلوب الشعوب العربية والإسلامية (..)، لذا فإنني أدعو الشعوب الإسلامية والعربية إلى تجمع شعبي سلمي من جميع الدول”.
وأردف أن دعوته تأتي “خصوصا بعد الوضع المأساوي الخطير، الذي يحدق بأهل غزة، من قطع الماء والكهرباء والمواد الطبية وقصف إرهابي على المستشفيات، وقتل الأطفال والنساء، والمدنيين بغير حجة ولا حق”، وفق المصدر ذاته.
وأوضح أن “التجمع يكون شعبيا سلميا للذهاب من أجل اعتصام سلمي عند الحدود الفلسطينية، من جانب مصر وسوريا ولبنان بل والأردن، من دون أي سلاح، والبقاء إلى حين فك الحصار، وإيصال ما يكفي لأهلنا، في غزة شمالها وجنوبها”.
وزاد الصدر: “سنحدد موعدا لاجتماعنا لاحقا بالاتفاق مع جميع الأطراف بعيدا عن الحكومات والجهات العسكرية”، وفق “واع”.
والجمعة الماضي، احتشدت أعداد من أنصار التيار الصدري قدرت بمئات الآلاف في “ساحة التحرير” بالعاصمة بغداد، واعتبر الصدر يومها في خطبة صلاة الجمعة، إسرائيل دولة “إرهابية” تعمل على “إرهاب المؤمنين في غزة”، بحسب ما نقلت الوكالة العراقية.
وتواصل إسرائيل منذ أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.