أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني أن يجب الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، مضيفا أنه على القيادة القيادة الإسرائيلية أن يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية.
وأشدد الملك عبدالله الثاني خلال كلمته في افتتاح قمة القاهرة للسلام 2023: أن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع، للمسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، وينتهي بدولتين، #فلسطين وإسرائيل، تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى البحر .
وقال عاهل الأردن إنه يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها، محرومين من حقوقهم المشروعة، وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين.
وتابع عبدالله الثاني: وعندما يتوقف القصف، لن تتم محاسبة إسرائيل، وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره، إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف. إن سفك الدماء الذي نشهده اليوم هو ثمن هذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وشدد عاهل الأردن: هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين، ولن يتوقف إذا واصلنا السير على هذا الطريق الملطخ بالدماء. ونحن جميعا ندرك جيدا أن ذلك لن يؤدي إلا إلى المزيد من دوامات الموت والدمار والكراهية واليأس.
ولفت إلى ان الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين. حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين. وتطبيق القانون الدولي انتقائي وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وتتوقف باختلاف الأعراق وباختلاف الأديان.
وقال الملك عبد الله أولوياتنا اليوم واضحة وعاجلة أولا: الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي، الذي يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي
وإيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة، والرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا.
وافتتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعمال قمة القاهرة للسلام 2023 بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق اتساقًا مع المبادىء الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط
والتي يشارك فيها عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية ، والتي دعت إليها مصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق اتساقًا مع المبادىء الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط
وتناقش قمة القاهرة للسلام ، الجهود الدولية لوقف التصعيد وإطلاق النار من أجل بحث مستقبل القضية الفلسطينية، وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموح شعوب المنطقة، كما ستركز القمة على أهمية وقف العمليات العسكرية وتأمين النفاذ الإنساني وإتاحة الفرصة لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة .
وتحرص مصر على استمرار تدفق المساعدات الموجهة لقطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية المكدسة ليتم توزيعها بالقطاع، وأن يكون وصول المساعدات دائمًا ومتواصلًا ودون انقطاع.
ويشارك في القمة عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس جنوب إفريقيا سيرال را ميفوزا، ورئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس المجلس الرئاسي بليبيا محمد المنفي، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ورئيس قبرص نيكوس كريتودوليديس وولي عهد الكويت الشيخ مشعل أحمد الصباح، ورؤساء حكومة إسبانيا بدرو سانتيت واليونان كرياكوس ميتسوناكيس وإيطاليا جورجيا ميلوني والعراق المهندس محمد شياع السوداني ونائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان شهاب بن طارق والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرييش وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
كما يشارك وزراء خارجية المغرب ناصر بوريطة والسعودية الأمير فيصل بن فرحان