قال أشخاص مطلعون على مداولات لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين يتطلعون إلى مستقبل قطاع غزة بعد طرد حماس بدأوا في مناقشة الاحتمالات، بما في ذلك إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة تدعمها الأمم المتحدة وبمشاركة الحكومات العربية.
ولا تزال المناقشات في مرحلة مبكرة وتتوقف على التطورات التي لم تتكشف بعد، وليس أقلها النجاح في هجوم بري إسرائيلي، وفقا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أثناء تفاصيل المداولات الخاصة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم لا ينوون احتلال غزة، لكنهم قالوا أيضًا إن استمرار حكم حماس غير مقبول بعد هجوم 7 أكتوبر.
ساعد التحدي المتمثل في تحقيق هذين الهدفين على إثارة مخاوف الولايات المتحدة من أن إسرائيل لم تفكر بما فيه الكفاية فيما سيأتي بعد الهجوم البري. كما تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن يؤدي أي هجوم على غزة دون هدف واضح غير الإطاحة بحماس إلى تأجيج الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية.
وتشكيل حكومة مؤقتة سيكون أمراً صعباً للغاية، كما أن الحصول على موافقة الحكومات العربية سيكون أكثر تحدياً، وفقاً لوليام آشر، وهو محلل كبير سابق لشؤون الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات المركزية.
ولن توفر السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، والشتات الفلسطيني في دول مثل الأردن ولبنان، بدائل قابلة للتطبيق، وفقًا لتيد سينجر، ضابط المخابرات الكبير السابق في وكالة المخابرات المركزية والمتخصص في الشرق الأوسط.
ةقال سينجر: “إن السلطة الفلسطينية، التي تم طردها من غزة في عام 2006، تفتقر إلى المصداقية وبالكاد تحكم الضفة الغربية”. لقد فقد الشتات الفلسطيني روابط ذات معنى مع غزة”.