حذرت روسيا حلف شمال الاطلسي الناتو حول التحضير لنزاع في القطب الشمالي، في ظل استمرارا الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التوترات في منطقة شرق أوروبا.
وبينما يحدد المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي “الناتو” قدرات روسيا في أقصى الشمال على أنها تحدٍّ استراتيجي للتحالف بأكمله، تنص العقيدة البحرية الروسية الجديدة على أن القطب الشمالي “يتحول إلى منطقة منافسة دولية، ليس فقط من وجهة نظر اقتصادية، لكن أيضًا من وجهة نظر عسكرية”.
وقال سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية نيكولاي كورشونوف، إن تصريحات ممثل الناتو حول ضرورة إعداد الحلف للنزاع مع روسيا في القطب الشمالي، هي محاولة لتبرير وجوده هناك.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة بلومبرج عن رئيس اللجنة العسكرية في الناتو الأميرال الأمريكي روب باور، إنه يجب على الحلف الاستعداد للنزاع في القطب الشمالي. وشدد ممثل الناتو على ضرورة الأخذ في الاعتبار القدرات التي تمتلكها روسيا في المنطقة.
وأضاف كورشونوف، في حديث للصحفيين: “أعتقد أن هذا التصريح لا يستند إلى تحليل أساسي جاد للموقف الروسي في منطقة القطب الشمالي، وهو محاولة واضحة لتبرير الحاجة إلى وجود الناتو في منطقة القطب الشمالي”.
وفي وقت سابق، ذكرت الخارجية الروسية أن روسيا سترد على تعزيز الإمكانات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في منطقة القطب الشمالي بمجموعة من الإجراءات، بما في ذلك التدابير ذات الطبيعة الوقائية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن الصحفي بيتر سوتشيو، قوله إن موسكو تستعد لنزاع واسع النطاق في منطقة القطب الشمالي.
وقال سوتشيو: “أفهمت موسكو في السنوات الأخيرة الماضية بوضوح أنها تعتبر هذه المنطقة منطقة روسية وتزيد تواجدها العسكري هناك”، بحسب وكالة نوفوستي.
وأضاف أن ذلك يخص توسيع قاعدتها الجوية “ناغورسكويه” التي تم بناؤها في الخمسينيات من القرن الماضي كمحطة للأرصاد الجوية ومركز اتصالات بين البر الرئيسي لأوراسيا والقطب الشمالي، مشيرا إلى أنه تقلع منها الآن مقاتلات روسية من طراز “ميغ-30”.
وعبر عن اعتقاده بأنه من الممكن أن تظهر في هذه القاعدة لاحقا الدبابات المحدثة والمدرعات من طراز أرماتا وكورجانيتس-25 وبوميرانج”.
وخلص الصحفي إلى أنه “ليس من الواضح متى ستتجه هذه المعدات العسكرية إلى منطقة القطب الشمالي. كما هو الحال مع البرامج العسكرية الروسية الأخرى، فتبدو هذه البرامج واعدة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت موسكو ستوفر الموارد لإنتاجها بأعداد كبيرة”.