اتهمت الولايات المتحدة إيران بـ “تسهيل” الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وأعلنت أنها مستعدة “للرد بشكل حاسم” على إيران، على خليفة تصاعد الحرب بين اسرائيل وحماس، واستعداد حكومة بنيامين نتنياهو لهجوم بري على قطاع غزة.
وفي إشارة إلى “زيادة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تشنها جماعات بالوكالة مدعومة من إيران” على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا حيث يتمركز أفراد أمريكيون، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير: “نشعر بقلق عميق بشأن احتمال تصعيد كبير لهذه الهجمات في الأيام المقبلة”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، للصحفيين في البيت الأبيض: “تواصل إيران دعم حماس وحزب الله، ونعلم أن طهران تراقب هذه الأحداث عن كثب وفي بعض الحالات “تسهل” هذه الهجمات بشكل فعال، وتستفز الآخرين الذين قد يرغبون في استخدام الصراع لمصلحتهم الخاصة أو لمصلحة النظام الإيراني”.
كما أشار إلى نية إيران “الحفاظ على مستوى من الإنكار”، وقال إن واشنطن لن تسمح لطهران بفعل مثل هذا الشيء.
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها دمرت طائرتين مسيرتين هجوميتين في وقت مبكر من صباح الإثنين قبل الوصول إلى أهدافهما المقصودة بالقرب من مقر القوات الأمريكية في جنوب غرب سوريا.
وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت قاعدة عين الأسد غربي العراق وقاعدة الحرير في محافظة أربيل شمال البلاد وقاعدة عسكرية بالقرب من مطار بغداد لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، إن الولايات المتحدة لم تر إيران تأمر صراحة هذه الجماعات بالهجوم. وقال: “لم نر أمرا مباشرا من خامنئي بالذهاب والقيام بذلك”.
وفي إشارة إلى دعم إيران لوكلائها في الشرق الأوسط، قال المتحدث باسم البنتاغون إن الولايات المتحدة تحمل إيران في نهاية المطاف مسؤولية الهجمات ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، في تصريحات مماثلة، عن قلقه إزاء تزايد هجمات الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة، وقال: “نحمل طهران مسؤولية هذه الهجمات، وكما ذكرنا سابقا نحن نستعد لهذه الهجمات وإذا لزم الأمر فنحن متأهبون للرد عليها”.
وقال وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي: “لقد أرسلت لنا أمريكا رسالة مرتين على الأقل لها محوران؛ لقد أعلنوا أنهم لا يرغبون في توسيع نطاق الحرب وطلبوا منا ممارسة ضبط النفس، ودعوة الأطراف الأخرى إلى ممارسة ضبط النفس أيضا”.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الاشتباكات بين حماس وإسرائيل من جهة، وحزب الله اللبناني وإسرائيل من جهة أخرى، حيث تزايدت التكهنات حول إمكانية انتشار الحرب في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال مايكل إدلشتاين، وهو ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، لشبكة “سكاي نيوز”، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل: “لدينا أدلة على تورط إيران”، مضيفًا: “لا أستطيع أن أشرح الكثير، لكنك تفهم ما أعنيه. ليس فقط بالمعدات، بل أكثر من ذلك”.
وبحسب “سكاي نيوز”، فإن تصريحات هذا الضابط تتجاوز تصريحات سابقة لمسؤولين حول حقيقة أن النظام الإيراني يقدم الدعم العسكري والمالي لحركة حماس منذ فترة طويلة.