قال الجيش السوداني، الأربعاء، إنه قبل دعوة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف التفاوض مع قوات الدعم السريع بجدة لإنهاء الحرب، بينما وصل وفدا التفاوض إلى جدة لاستئناف المفاوضات يوم الخميس.
وأكد المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان اليوم “أن الجيش ذاهب إلى جدة إيمانا منه بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب”ن موضحا أن المفاوضات ستكون لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل، وهو تنفيذ إعلان جدة كاملا لتسهيل العمل الإنساني وعودة المواطنين والحياة الطبيعية إلى المدن التي عاث فيها المتمردون نهبا وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا، حسب تعبير البيان.
وأبدى الجيش أمله في أن تلتزم قوات الدعم السريع هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقا، مشددا أن استئناف التفاوض لا يعني توقف ما اسماه بمعركة الكرامة الوطنية، وقال إن القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح، طبقا للبيان.
وطبقا لمصادر متطابقة فأن وفدي الجيش والدعم السريع المفاوضين وصلا إلى جدة دون تغيير في تشكيلة الوفدين تمهيدا لاستئناف التفاوض يوم الخميس.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار لدى مخاطبته فاتحة اجتماع تشاوري بجوبا بضم الحركات الموقعة على اتفاق السلام وحكومة جنوب السودان، أمس الثلاثاء، حرص الحكومة على إنهاء الحرب الحالية وفق خارطة الطريق التى طرحتها في وقت سابق.
وأضاف أن خارطة الطريق قائمة على أربع مراحل تشمل: مرحلة فصل القوات والعملية الانسانية ومرحلة معالجة قضية الحرب بدمج قوات الدعم السريع وإنشاء جيش واحد ومرحلة العملية السياسية التي تقوم على الاتفاق على الدستور وكيف يحكم السودان.
واشتعلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل المنصرم واتسعت دائرتها لتشمل عدة مناطق بإقليمي دارفور وكردفان.
وبدأ منبر جدة التفاوضي بوساطة من السعودية وأمريكا في أوائل مايو الماضي لكن الجيش علق التفاوض وسحب وفده بعد أقل من شهر اعتراضا على عدم خروج الدعم السريع من الأحياء السكنية والأعيان المدنية وفقا لما أقرته المفاوضات.