قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت مدينة أفدييفكا بشرق أوكرانيا أمس الثلاثاء، لكن الخسائر الفادحة أجبرتها على التحول إلى الهجمات الجوية والاعتماد على التقدم البري بشكل أقل.
ونتيجة لفشل روسيا في الزحف نحو كييف في الأيام الأولى من العملية العسكرية التي بدأت في فبراير العام الماضي، ركزت قواتها على التقدم في منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا.
وبدأت أوكرانيا في يونيو هجوما مضادا، واستولت على قرى في الشرق والجنوب، لكن بوتيرة أبطأ بكثير من التقدم السريع عبر الشمال الشرقي قبل عام.
وتركز روسيا في الوقت الحالي على مدينة أفدييفكا الأوكرانية المعروفة بمصنع فحم الكوك الضخم والذي أصبح علامة مميزة للمقاومة الأوكرانية.
وقال أولكسندر شتوبون المتحدث باسم مجموعة القوات الجنوبية في أوكرانيا للتلفزيون الوطني “أسقط العدو نحو 40 قنبلة موجهة في ليلتين. لكن عدد الهجمات البرية انخفض إلى نصف ما كان عليه أمس واليوم السابق”.
وأضاف “هذا ليس مفاجئا، إذ تكبد العدو خلال الأيام الخمسة خسائر بشرية تشمل نحو 2400 قتيل وجريح في منطقة دونيتسك”.
وأضاف أن معظم الضحايا سقطوا بالقرب من أفدييفكا وبلدة مارينكا القريبة التي تتنازع روسيا وأوكرانيا السيطرة عليها منذ فترة طويلة.
وقال فيتالي باراباش رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا إن البلدة تتعرض لهجمات مدفعية وجوية متواصلة.
وأضح للتلفزيون الأوكراني “العدو يحاول باستمرار تطويق المدينة ويرسل قوات جديدة من الشمال والجنوب.. وعلى مدى يومين، كانوا يعملون في الغالب في مجموعات صغيرة، في محاولة لإيجاد ثغرات في دفاعنا، ولكن دون جدوى. خط الدفاع صامد”.
واستولت روسيا على أفدييفكا لفترة وجيزة في 2014، عندما استولى الانفصاليون المدعومين من موسكو على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا، لكن القوات الأوكرانية استعادتها وعززت حمايتها.