قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الخميس، إن ميزانية حرب إسرائيل على قطاع غزة تبلغ ملايين الدولارات يوميا، بما في ذلك شراء أسلحة ودفع تكاليف مئات آلاف من جنود الاحتياط.
ومنذ 7 أكتوبر الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية عنيفة على قطاع غزة، دمرت أحياء سكنية واسعة وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، جلهم أطفال ونساء ومسنين.
وأضافت الصحيفة أن “الجيش اشترى معدات على نطاق غير مسبوق لاحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات في نفس الوقت الذي تُجرى فيه العملية البرية المخطط لها في غزة”.
وتتحسب إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لاحتمال دخول إيران والجماعات الموالية لها في دول عربية، ولا سيما “حزب الله” في لبنان، على خط المواجهة، في حال شن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا مرتقبا على غزة، على أمل القضاء على حركة “حماس”.
وتابعت الصحيفة: “إنها عملية تسليح مهمة لم يعرف الجيش الإسرائيلي مثيلا لها خلال المعارك، بعشرات الآلاف من الصواريخ والقنابل والرادارات وأجهزة الرؤية الليلية وأجهزة الراديو والمركبات والطائرات بدون طيار وأنواع مختلفة من الأسلحة التي يتم نقلها جوا إلى إسرائيل على مدار الساعة”.
و”بناء على طلب وزارة الدفاع، جمدت الصناعات الدفاعية في إسرائيل عقود إنتاج وتوريد ذخائر لجيوش أجنبية بمليارات الدولارات، مع تفعيل بند خاص في العقود يسمح بنقل الذخائر إلى الجيش الإسرائيلي في حالة طوارئ”، وفقا للصحيفة.
وتابعت: “في حالات أخرى عديدة، اتصل مديرو وزارات الدفاع في دول أوروبية عديدة (لم تحددها) بزميلهم إيال زامير (مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية) ووافقوا على إعادة أسلحة عديدة اشتروها من الصناعات الإسرائيلية قبل توريدها إلى جيوشهم”.
وأكدت الصحيفة أن “ميزانية الحرب تُقدر بمليارات الشواكل يوميا، صافية من النفقات الأساسية، بينما بحسب مصدر في المؤسسة الأمنية هناك محاولة لعدم نشر المبلغ الدقيق حتى لا تلحق المزيد من الضرر بالتصنيف الائتماني لإسرائيل في العالم”.
وأضافت أنه “في هذه المرحلة، يعتزم الجيش الاحتفاظ بجنود الاحتياط البالغ عددهم 300-350 ألفا والذين تم تجنيدهم قبل ثلاثة أسابيع على الأقل حتى يناير (المقبل)”.