استقبل وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، رئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي AFAD أوكاي ميميش، السفير التركي لدى مصر صالح موطلو شن، ورئيس جمعية الهلال الأحمر التركي فاطمة يلماز، والوفد المرافق لهم، بغرفة إدارة الأزمات والطوارئ بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لبحث سبل التعاون بين البلدين لإيصال المساعدات الطبية لأهالي “غزة”، ووسائل تقديم الدعم الطبي لهم .
تأتي تلك الزيارة بعد الزيارة الأخيرة للسفير التركي وعدد من مسئولي وزارة الصحة التركية للتنسيق والتعاون في الشأن ذاته.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه في مستهل الاجتماع رحب الدكتور خالد عبد الغفار بالوفد التركي، مؤكدا ان العلاقات المصرية التركية علاقة تاريخية، مثمنًا حضور محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي،و رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي من أجل محاولة تخفيف آلام ومعاناة أهالي “غزة”.
وتابع “عبد الغفار” أن الوزير قال إن ما لمسته وزارة الصحة من الجانب التركي سواء من خلال تواجد فرق طبية متميزة أو من مساعدات مستمرة لا تنقطع يؤكد أن كل من الحكومة المصرية والتركية تحرصان على العمل معًا من أجل هدف واحد وهو إغاثة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من كارثة إنسانية بكل المقاييس.
وأضاف أن الوزير اكد ان الجانبين المصري والتركي يتشاركا نفس المشاعر والمسئوليات وإن وزارة الصحة المصرية على اتم الاستعدادات وقد وضعت خطة طوارئ للتعامل الصحي مع تداعيات الاحداث الجارية في قطاع “غزة”.
وقال إن الوزير اوضح أن تركيا من أوائل الدول الشريكة لمصر في تقديم الدعم الصحي سواء بالمساعدات او بالطواقم الطبية وسيتم التنسيق مع الهلال الأحمر المصري لايصال المساعدات لاهالينا في قطاع “غزة” ؛ متوجها بالشكر للدولة التركية حكومة وشعبًا، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني للتضامن مع مصر، لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في “غزة”.
ومن جانبه، تقدم السيد أوكاي ميميش، محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي، بالشكر للدكتور خالد عبد الغفار نيابة عن كل الفريق المرافق له معربا عن سعادته بالتواجد في مصر لأول مرة، مشيرا إلى إن مؤسسة AFAD هي مؤسسة عامة تقوم بإدارة الكوارث والطوارئ وتهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للدول والشعوب المتضررة.
وأضاف “ميميش” أنه منذ السادس من فبراير الماضي تقوم AFAD بإدارة أزمة الزلزال المدمر بتركيا التي تأثر بها نحو ١٤ مليون مواطن تركي، مثمنا مؤازرة مصر للشعب التركي في هذا المصاب، لافتا إلى إن ما يحدث في غزة كان محل اهتمام للحكومة التركية بل وإنه تجاوز أزمة الزلزال المدمر الذي شهدته تركيا وأن ٨٥ مليون تركي يشعرون بالحزن لما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وأكد “ميميش” أن مؤسسة AFAD بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي يهتمان بضرورة إيصال المساعدات إلى “غزة” في أقرب وقت ممكن، متوجها بالشكر إلى مصر على الدعم القوي الذي قدمته منذ اندلاع هذه الازمة، موضحًا أنه لولا دعم مصر لما تمكنت أي دولة من إيصال أي مساعدات إغاثية لقطاع “غزة”.
ولفت “ميميش” إن وزارة الصحة التركية هي أكبر شريك لهم كمؤسسة ناقلا شكر وتقدير وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة على جهود مصر في إيصال المساعدات، كما أعرب عن استعداد البلاد في بذل كل الإمكانيات والقدرات من أجل دعم أهالي “غزة” بكل المستلزمات الطبية.
ومن جانبها تقدمت الدكتورة فاطمة يلماز، رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي بالشكر للدولة المصرية والدكتور خالد عبد الغفار على الجهود المبذولة في مساعدة الشعب الفلسطيني، مؤكدة انه هناك تعاون يتم منذ بداية الأزمة بين كل من الهلال الأحمر المصري والفلسطيني و التركي، وان هناك فريق من الهلال الأحمر التركي يقدم المساعدات الغذائية وانها تتلقى تقريرا يوميا بمجريات الأحداث هناك، وانه وفقا للتقارير الأخيرة، فإن الوقود الذي تم إرساله لخدمة المستشفيات أوشك على النفاذ متمنية تقديم المساعدات الإغاثية للأهالي وإيصال رسالة للعالم من خلال افتتاح ممر إنساني من خلال المتطوعين من بلادنا ودول العالم.