قررت بوليفيا، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بحسب ما أعلن نائب وزير خارجيتها Freddy Mamani في مؤتمر صحافي عقده أمس بالعاصمة لا باس، وفيه شرح أن القرار يأتي “رفضاً وإدانة للهجوم العسكري الإسرائيلي العدواني، غير المتناسب، والذي يجري تنفيذه في قطاع غزة، ويهدد السلم والأمن الدوليين”، وفق تعبيره.
الشيء نفسه قد تقدم عليه كولومبيا التي استدعت سفيرها من تل أبيب للتشاور بشأن “المذبحة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة”، على حد ما ذكر الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، في حسابه الرسمي بمنصة X (تويتر سابقا)، وقال: “قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل للتشاور. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة ضد الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من التواجد هناك”، تلميحا إلى النية بقطع العلاقات.
وعلى الإثر استدعت السلطات الإسرائيلية السفيرة الكولومبية لديها، مارغريتا مانخاريس، إلى وزارة الخارجية لإجراء محادثة، معتبرة تصريحات بيترو “معادية للسامية” فرد الرئيس الكولومبي بأنه لا يستبعد إمكانية تعليق العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.
أما الرئيس البوليفي Luis Arce فسبق أن عقد اجتماعاً الاثنين الماضي مع سفير فلسطين لدى بوليفيا، محمود العلواني، أعرب له فيه عن رفضه “جرائم الحرب” التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان غزة، وقال: “لا يمكننا أن نبقى صامتين ونستمر في السماح بمعانات الفلسطينيين، خاصة الفتيات والفتيان الذين يحق لهم العيش بسلام”، علما أنه سبق أن دان القصف الذي استهدف “مستشفى المعمداني” حيث قضى أكثر من 500 قتيل، وأصابت الجراح الآلاف.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقطع فيها بوليفيا العلاقت مع إسرائيل، ففي 2009 قطعها الرئيس الأسبق، إيفو موراليس، احتجاجا على سلسلة من الهجمات ضد حماس في قطاع غزة، واعتبر إسرائيل دولة إرهابية وألغى اتفاقية الهجرة بدون تأشيرة. ثم أعادت الحكومة المؤقتة في نوفمبر 2019 العلاقات إلى طبيعتها، إلى أن قطعتها