حذر المغرب، الخميس، من تداعيات إقليمية للتصعيد الإسرائيلي ضد غزة، ودعا إلى خفض التصعيد وتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومستدام إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن جميع الأعمال التصعيدية الإسرائيلية تتنافى مع القانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة، وتنذر بتمدد الصـراع داخل الأراضي الفلسطينية واتساع رقعة العنف بشكل خطير ليشمل مناطق مجاورة، مهددا أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وتابعت الخارجية المغربية: “بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اندلاع المواجهات المسلحة، لا زال استهداف المدنيين مستمرا، مخلفا آلاف الضحايا من الأطفال والنساء، وعشـرات الآلاف من الجرحى والمنكوبين والمفقودين”.
كما ندد المغرب في بيان الخارجية بـ”تواصل قصف دور العبادة والمستشفيات ومخيمات اللاجئين وآخرها مخيم جباليا (شمال قطاع غزة)، وتزايد إطلاق الصواريخ والقذائف على المنشآت المدنية بشكل عشوائي”.
وهذا الوضع “أرغم أكثر من مليون شخص على النزوح، وحرم الساكنة (سكان غزة) من الماء والكهرباء والوقود؛ مما ترتب عنه وضع إنساني كارثي”، وفقا للبيان.
وأعرب المغرب عن “أسفه وخيبة أمله من تقاعس المجتمع الدولي وعدم تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته، وعجز الدول المؤثرة عن وضع حد لهذا الوضع الكارثي.”
ودعا إلى “خفض التصعيد، بما يؤدي إلى وقف لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية لتيسير دخول المساعدات بشكل سريع ومستدام، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مع وجوب إرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية ينعش حل الدولتين”.
ولليوم الـ27، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، وقتل إجمالا 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32000، كما قتل 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت حركة “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.