علقت واشنطن على تسريبات اتفاق دفاعي تتم صياغته بين #روسيا وقائد الجيش الليبي في بنغازي خليفة حفتر، يسمح بزيادة التواجد العسكري الروسي في #ليبيا، وقاعدة عسكرية روسية على الساحل الليبي مما يشكل تهديدا لأوروبا، ملوحة بفرض عقوبات أمريكية ضد الرجل القوي في ليبيا.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وحفتر ، يعملان على بلورة اتفاق دفاعي بعد زيارة حفتر لموسكو سبتمبر الماضي، لافته إلى أن الخطة الجديدة قد تفضي إلى إنشاء قاعدة بحرية، مما يمنح موسكو موطئ قدم كبيرا على عتبة أوروبا الجنوبية.
زيادة النشاطات العسكرية الروسية في ليبيا تمثل تحديا جديدا لواشنطن وحلفائها الأوروبيين، الذين يخوضون بالفعل مواجهة مع الكرملين على خلفية غزو أوكرانيا، فضلا عن وجود مخاوف من أن تلعب روسيا دورا أكبر لو تأجج الصراع في الشرق الأوسط من جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
أمركيا تهدد بفرض عقوبات على حفتر
وقال المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا، جوناثان وينر، إن الإدارة الأمريكية تأخذ هذا التهديد “على محمل الجد”،
ولفت وينر إلى أن” إبقاء روسيا خارج البحر المتوسط كان هدفا استراتيجيا رئيسيا للولايات المتحدة، لكن في حال إذا حصلت روسيا على موانئ هناك، فإن “ذلك يمنحها القدرة على التجسس على الاتحاد الأوروبي بأكمله”.
وبحسب المبعوث الأمريكي السابق، فإن مشكلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن روسيا تقدم مساعدة عسكرية لا تستطيع الولايات المتحدة تقديمها بسبب محاولة حفتر الفاشلة الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
وقال وينر إنها في الوقت نفسه ليست مستعدة لمناقشة العقوبات، لذلك لا توجد تكلفة واضحة على حفتر في التحول إلى بوتين.
ويسيطر حفتر على العديد من المنشآت النفطية الرئيسية في ليبيا، ويبحث عن أنظمة دفاع جوي لحمايته من القوات المنافسة له في طرابلس، التي يدعمها الجيش التركي، وفقا لأشخاص مقربين من الجيش الوطني الليبي.
وقد تحصل السفن الحربية الروسية أيضا على حقوق الرسو الدائم في ميناء ليبي، سيكون على الأرجح ميناء طبرق، الذي يقع على بعد بضع مئات من الكيلومترات من اليونان وإيطاليا، وفقا لأشخاص آخرين على علم بالمحادثات، لكنهم قالوا إن هذا قد يكون هدفا طويل الأمد، لأنه سيتطلب تحديثا كبيرا لمرافق الموانئ.