ضربت الإقليم الصومالي في إثيوبيا فيضانات قوية في جميع أنحاء البلاد، خلفت أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك فقدان الأرواح وتدمير الممتلكات. كما تسببت في نزوح أكثر من مليون شخص.
ولقي أكثر من 20 شخصا حتفهم وأجبر أكثر من 12 ألف آخرين على ترك منازلهم في الإقليم الصومالي في إثيوبيا بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، حسبما ذكرت الحكومة الإقليمية يوم السبت.
أدت الفيضانات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في إثيوبيا، التي تعاني بالفعل من أسوأ موجة جفاف منذ 40 عامًا.
الإقليم الصومالي
وقال مكتب الاتصالات الحكومي الإقليمي الصومالي في بيان إن الجسور والطرق دمرت بسبب الأمطار الغزيرة، مما جعل من الصعب الوصول إلى الأسر المتضررة، كما وردت أنباء عن أضرار لحقت بالماشية والمحاصيل والممتلكات.
وأضاف البيان أن “أكثر من 20 شخصا لقوا حتفهم في الفيضان حتى الآن… وتشردت أكثر من 12 ألف أسرة”.
“يظهر ارتفاع هطول الأمطار والتوقعات أن خطر الفيضانات لا يزال مرتفعا.”
أوتشا تحذر من ظاهرة النينيو
وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الشهر الماضي إن شرق أفريقيا من المرجح أن تواجه أمطارا غزيرة أكثر من المعتاد خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر بسبب ظاهرة النينيو.
وظاهرة النينيو هي نمط يحدث بشكل طبيعي ويرتبط بزيادة الحرارة في جميع أنحاء العالم، فضلا عن الجفاف في بعض أجزاء العالم والأمطار الغزيرة في أماكن أخرى.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير عن الوضع صدر يوم السبت إنه منذ بداية الرياح الموسمية في الصومال من أكتوبر إلى ديسمبر “أثرت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة على ما لا يقل عن 405652 شخصا، مع 14 حالة وفاة”.
وقالت الوكالة: “تم نقل ما لا يقل عن 47100 شخص إلى مناطق مرتفعة لتجنب خطر الفيضانات”، مضيفة أن الأمطار الغزيرة قطعت الوصول إلى الأسواق والأراضي الزراعية في بعض المناطق.
تُعد الفيضانات في إثيوبيا نتيجة للعوامل الطبيعية والبشرية. تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه في الأنهار والبحيرات، مما أدى إلى الفيضانات. كما تسببت ممارسات الزراعة غير المستدامة في تآكل التربة، مما أدى إلى زيادة خطر الفيضانات.
تبذل الحكومة الإثيوبية جهودًا للتعامل مع الفيضانات، بما في ذلك إجلاء السكان من المناطق المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية.