اقتحمت مجموعة مسلحة سجن كوناكري المركزي في غينيا من أجل تحرير الحاكم العسكري السابق موسى داديس كامارا واثنين آخرين. وأعلن وزير العدل ألفونس تشارلز رايت إغلاق حدود البلاد.
قالت وزارة العدل في غينيا، اليوم الاثنين، إن 9 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بعد أن اقتحم مسلحون سجناً في العاصمة في مطلع الأسبوع وأطلقوا لفترة وجيزة سراح الحاكم العسكري السابق موسى داديس كامارا ومعتقلين عسكريين آخرين.
وكان داديس كامارا قد حكم غينيا من عام 2008 إلى عام 2010، عندما أطاح به انقلاب قاده الرئيس الحالي ألفا كوندي. وحكم كوندي غينيا حتى عام 2021، عندما أطاح به انقلاب آخر قاده الكولونيل مامادي دومبويا.
وكانت السلطات الغينية قد اعتقلت داديس كامارا في عام 2021 بتهمة التورط في مذبحة عام 2009، عندما أطلقت قوات الأمن الغينية الرصاص على المتظاهرين السلميين المعارضين لنيته الترشح للانتخابات الرئاسية.
ووصفت الأمم المتحدة عملية تحرير داديس كامارا بأنها “عمل غير قانوني” وحثت السلطات الغينية على “إعادة اعتقاله على الفور”.
وبينما لا يزال من غير الواضح من يقف وراء عملية تحرير داديس كامارا، إلا أن بعض المحللين يعتقدون أن ذلك قد يكون علامة على وجود خلافات داخل الانقلابيين الذين أطاحوا بكوندي.
وتأتي عملية تحرير داديس كامارا في وقت تواجه فيه غينيا أزمة سياسية واقتصادية. وتشهد البلاد منذ عام 2021 احتجاجات واسعة النطاق تطالب بعودة الديمقراطية.