كشف تقارير تونسية عن عم، تراجع كميات الخبز المنتجة في تونس، يوميا، مقارنة بشهري أغسطس وسبتمبر، حيث كانت تبلغ نحو 11 مليون خبزة يوميا، ولم تعد تتجاوز الـ 9 ملايين، مما يهدد بإغلاق المخابز مع ارتفاع الديون المستحقة لدى الحكومة.
ديون أصحاب المخابز
وكشف أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز في تونس، الصادق الحبوبي، الثلاثاء 7 نوفمبر 2023، عدم تزويد الحكومة بالكميات الاستثنائية لمادة ‘الفرينة’، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، والمقدرة بحوالي 140 ألف قنطار، وهو ما فسر عودة أزمة الخبز إلى الواجهة.
وقال الصادق الحبوبي في تصريحات متلفزة إن ”الدولة مدينة لهم بـ 280 مليون دينار، حيث لم يتم تمكين أصحاب المخابز بمستحقاتهم لمدة 15 عشر”.
وشدد الصادق الحبوبي على أن الأزمة تفاقمت، وهو ما دفع العديد من أصحاب المخابز إلى الإغلاق.
تراجع إنتاج الخبز
وبحسب بيانات وزارة التجارة التونسية فإن إنتاج الخبز في تونس تراجع بنسبة 18% في شهر أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر.
ويرجع هذا التراجع إلى عدة أسباب، عاني تونس منذ عدة أشهر من أزمة في إنتاج الخبز، وهو أحد أهم المواد الغذائية الأساسية في البلاد. وبدأت الأزمة في الظهور في أوائل عام 2023، وتفاقمت في الأشهر الأخيرة.
تتعدد الأسباب التي أدت إلى أزمة الخبز في تونس، ومنها الحرب في أوكرانيا: تعد أوكرانيا واحدة من أهم مصدري القمح في العالم، وتستورد تونس نحو 60% من القمح من أوكرانيا. وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية، وصعوبة الحصول عليه.
والأزمة الاقتصادية في تونس: تعاني تونس من أزمة اقتصادية حادة، أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل عام، بما في ذلك الخبز.
كا يتهم العديد من التونسيين الحكومة بالفساد في إدارة قطاع المخابز، مما يؤدي إلى نقص الخبز وارتفاع أسعاره.
آثار الأزمة
أدت أزمة الخبز إلى معاناة العديد من التونسيين، الذين يعتمدون على الخبز كمصدر أساسي للغذاء. وظهرت طوابير طويلة أمام المخابز في العديد من المدن التونسية، واشتكى المواطنون من ارتفاع أسعار الخبز.