قضت محكمة جنايات قسنطينة بالجزائر، يوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2023، بالسجن عشر سنوات على الناشطة الجزائرية الفرنسية أميرة بوراوي، بتهمة “الفرار من القضاء” نحو فرنسا.
بوراوي إلى فرنسا
وكانت بوراوي قد غادرت الجزائر في فبراير 2023 إلى فرنسا، بعد أن صدر حكم غيابي بحقها بالسجن لمدة عامين بتهمة “الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة وبالرسول محمد”.
وكانت بوراوي قد نشرت في عام 2022، تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت فيها ممارسات السلطات الدينية في الجزائر، مما أثار ردود فعل غاضبة من بعض الجماعات الإسلامية المتشددة.
ورفضت بوراوي الاعتراف بتهم الإهانة الدينية، واعتبرتها تهمًا ملفقة ضدها بسبب نشاطها الحقوقي والسياسي.
قلق منظمات حقوقية
وأعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها من الحكم الصادر ضد بوراوي، واعتبرته تمييزًا ضدها بسبب نشاطها الحقوقي.
وبوراوي هي ناشطة حقوقية بارزة في الجزائر، وقد تعرضت لمضايقات عديدة بسبب نشاطها.
وحكمها بالسجن عشر سنوات هو رسالة واضحة إلى الناشطين الحقوقيين في الجزائر، مفادها أن السلطات لن تسمح لهم بالعمل بحرية.
ويُخشى أن يؤدي هذا الحكم إلى مزيد من التضييق على الحريات العامة في الجزائر، وإلى انحسار نشاط الناشطين الحقوقيين في البلاد.