أكدت العفو الدولية، الخميس، أن الانتهاكات ضد العمال المهاجرين في قطر مستمرة، على الرغم من الإصلاحات التي تم إجراؤها في أعقاب استضافة البلاد لكأس العالم لكرة القدم في عام 2022.
وقالت المنظمة في تقرير لها إن العمال المهاجرين في قطر ما زالوا يتعرضون لانتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك العمل القسري، والأجور غير المدفوعة، والتمييز، والظروف المعيشية السيئة.
ووثقت العفو الدولية شهادات عمال مهاجرين قالوا إنهم تعرضوا لمضايقات من قبل أصحاب العمل، وحرمانهم من الأجور، ومصادرة جوازات سفرهم.
كما قالت المنظمة إن الحكومة القطرية فشلت في تنفيذ الإصلاحات التي وعدت بها، مثل إلغاء نظام الكفالة، وهو نظام يربط العمال بأصحاب العمل.
وجاء تقرير العفو الدولية قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لكأس العالم لكرة القدم في قطر.
وكشف مكتب منظمة العمل الدولية في قطر في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، حالات انتقامية من قبل أصحاب العمل ضد العمال الذين يطلبون تغيير وظائفهم، بما في ذلك إلغاء تأشيرات العمل أو الإقامة أو تقديم تهم فرار كاذبة.
لكن هذه الهيئة أكدت أن الشكاوى التي تتلقاها بشأن حالات من هذا النوع “انخفضت بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة”.
وطالبت مجموعات مهمة للدفاع عن حقوق الانسان، السعودية، التي تطمح لاستضافة كأس العالم 2034، بتقديم التزامات في مجال حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة إن قطر لديها “فرصة لتغيير الأمور”، لكنها حذرت من أن الحكومة “لا تزال بعيدة عن تحقيق ذلك”.
وطالبت العفو الدولية الحكومة القطرية باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الانتهاكات ضد العمال المهاجرين، بما في ذلك:
إلغاء نظام الكفالة بالكامل، وضمان حصول العمال المهاجرين على أجورهم كاملة وفي الوقت المحدد، وإنهاء التمييز ضد العمال المهاجرين، وتحسين ظروف العمل والعيش للعمال المهاجرين.
وشكّكت قطر في عدد الوفيات العرضية في مواقع البناء والتي يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إنها بلغت أرقاماً كبيرة، واتهمت منتقديها بممارسة سياسة المعايير المزدوجة.