اقترضت إسرائيل 6 مليارات دولار مؤخرا، عبر صفقات تم التفاوض عليها سرا، للمساعدة في تمويل الحرب ضد حركة “حماس” في قطاع غزة، لكنها اضطرت إلى دفع تكاليف اقتراض مرتفعة على نحو غير عادي، بحسب “فاينانشيال تايمز”.
وقالت الصحيفة البريطانية إن إسرائيل جمعت أكثر من 6 مليارات دولار من مستثمري الديون الدولية منذ هجوم حماس على بلدات ومدن إسرائيلية في محيط غزة يوم 7 أكتوبر.
وأوضحت أن هذه الأموال تشمل 5.1 مليار دولار حصلت عليها تل أبيب من خلال 3 عمليات إصدار سندات جديدة، و6 زيادات لقيمة سندات حالية مقومة بالدولار واليورو، بالإضافة إلى تبرعات من كيان أميركي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار.
ويواجه الاقتصاد الإسرائيلي اختبارا قاسيا مع استمرار الحرب على قطاع غزة المحاصر، إذ تفيد المؤشرات بأن هذه الجولة من المعارك “ليست كسابقاتها”، بحسب وكالة “رويترز”.
والقوة العاملة مستنزفة بين من طلبهم الجيش الإسرائيلي للخدمة في صفوف الاحتياط، ومن يخشون خطر الصواريخ على وقع دوي صافرات الإنذار التي لا تتوقف. ويضاف إلى ذلك “شعور بالصدمة” ما يزال سائدا في المجتمع الإسرائيلي جراء هجوم حركة “حماس” المباغت، وغير المسبوق، وفق “رويترز”.
وتم استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط في الجيش، ما تسبب في فجوة كبيرة وسط القوى العاملة وتعطيل سلاسل التوريد من الموانئ البحرية إلى متاجر التجزئة، في حين يقوم تجار التجزئة بإعطاء إجازات للموظفين. وأدى الصراع أيضا إلى وقف حركة آلاف العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل، وتقليص تدفقهم من الضفة الغربية المحتلة.