قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن جوهرة التاج” الإيرانية ستخسر الكثير من حرب شاملة مع إسرائيل، في إشارة إلى المناوشات بين ميليشيات حزب الله البناني وإسرائيل في مناطق جنوب لبنان.
واضافت بلومبرج” ربما يكون حزب الله، عدو إسرائيل على الجبهة الشمالية، أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى – وهو ما يعني أن لديه أيضاً الكثير ليخسره. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الجماعة اللبنانية ترغب في تجنب الانجرار إلى حرب شاملة مع إسرائيل، وهو التردد الذي تشاركه فيه راعيتها إيران”.
وتابع تقرير الوكالة الأمريكية “ربما تحدد مثل هذه الحسابات كيفية تطور الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر 2023”.
لكن تلك الاشتباكات عبر الحدود اللبنانية كانت محدودة نسبيا، حتى مع توغل القوات الإسرائيلية في غزة وارتفاع عدد الضحايا. وقد تم تجنب صراع إقليمي أوسع نطاقاً ــ والذي قد يقلب أسواق النفط رأساً على عقب ويهز الاقتصاد العالمي ــ حتى الآن. وتصنف الولايات المتحدة كلاً من حزب الله وحماس على أنهما منظمتين إرهابيتين.
وأوضحت أن حزب الله سوف يحاول، على الأقل في الوقت الحالي، الحفاظ على الضغوط من خلال إطلاق صواريخ متواصلة على شمال إسرائيل، في حين يتجنب سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى عمليات انتقامية إسرائيلية واسعة النطاق. إن حرباً واسعة النطاق من شأنها أن تستنزف ترسانة حزب الله (سواء من شن هجمات على إسرائيل أو من الهجمات الإسرائيلية على مخزونات أسلحة حزب الله)، مما يقضي على فائدتها كقوة ردع لإيران.
وكلاهما يساعد إيران على ردع أعدائها وتوسيع نفوذها. لكن المجموعة اللبنانية هي الأهم، بحسب جوزيف ضاهر، مؤلف كتاب «حزب الله: الاقتصاد السياسي لحزب الله في لبنان».
ويقول ضاهر: “إن إيران لا تريد أن ترى جوهرة تاجها تضعف”. ويقول إن هدف إيران الجيوسياسي ليس تحرير الفلسطينيين، بل استخدام مثل هذه الجماعات كوسيلة ضغط، خاصة في علاقاتها مع الولايات المتحدة.