قالت مصادر لصحيفة فاينانشال تايمز، إنّ تحالف الدول المصدرة للنفط وروسيا “أوبك+” يتجه لخفض إنتاج النفط مرة أخرى لرفع الأسعار. وبلغت أسعار النفط 77 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع.
وقال أربعة أشخاص مطلعين على سياسة الحكومة السعودية، لـ”فاينانشال تايمز”، إنه من المرجح جداً أن تمدد الرياض خفضها بمقدار مليون برميل يومياً، حتى الربيع على الأقل. وتم تقديم الإجراء الطوعي، الذي من المقرر أن ينتهي في نهاية هذا العام، خلال الصيف الماضي، كخطوة مؤقتة، بالإضافة إلى التخفيضات الأوسع من قبل منظمة أوبك.
وتنتج السعودية في الوقت الحاضر نحو 9 ملايين برميل يومياً، مقارنة بحد أقصى يبلغ حوالي 12 مليون برميل يومياً.
وبحسب التقرير، تجري مناقشة المزيد من التخفيضات، التي قد تؤجج التوترات مع الولايات المتحدة، من قبل “أوبك+” بينما تستعد المنظمة للاجتماع في فيينا في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وفي حين أنّ انخفاض أسعار النفط هو السبب الرئيسي في حال إجراء الخفض، فإنّ الأعضاء يشعرون بالاستياء أيضاً من الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، والأزمة الإنسانية هناك، وفق الصحيفة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين إنّ خفضاً إضافياً من إنتاج “أوبك+” بما يصل إلى مليون برميل يومياً، قد يكون مطروحاً على الطاولة.
ونقلت “فاينانشال تايمز”، عن شخص آخر مقرّب من شخصيات خليجية بارزة في “أوبك”، قوله: “يجب ألا تقلل من شأن مستوى الغضب الموجود، والضغوط التي يشعر بها القادة في الخليج من شعوبهم بسبب الحرب على غزة”.
وأضاف المصدر أنه لن يكون هناك تكرار للصدمة النفطية التي حدثت في السبعينيات، عندما أوقفت الدول العربية صادراتها إلى الغرب، لكنه أضاف: “لقد أصبح الناس راضين عن إمكانية تشديد إمدادات النفط لإرسال رسالة خفية، والتي سوف تكون مفهومة جيداً في الشوارع، وفي واشنطن العاصمة”.
ويواجه الرئيس الأميركي جو بايدن معركة صعبة لإعادة انتخابه العام المقبل، ربما ضد سلفه دونالد ترامب، ويكافح البيت الأبيض بالفعل لإقناع الناخبين بأنّ اقتصاد البلاد يتمتع بصحة جيدة.











