أعرب كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض، عاموس هوشستاين، عن ثقة واشنطن في أن ” الدول الخليجية المنتجة للنفط لن تستخدم البترول كسلاح اقتصادي”، وذلك رغم مشاعر الغضب المتزايدة التي تسيطر على الرأي العام بالمنطقة جراء استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض في تصريحات إلى صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إن “مستوى التعاون بين المنتجين الأمريكيين والدول الخليجية، بما في ذلك السعودية، كان وثيقا للغاية خلال العامين الماضيين”.
وأضاف هوشستاين: “لقد جرى استخدام النفط كسلاح من وقت لآخر منذ أن أصبح سلعة متداولة، لذلك نحن دائما قلقون بشأن هذا الأمر، ونعمل على تلافي حدوث ذلك”ن مضيفا : “لدينا حربان نشطتان في العالم، إحداهما تتعلق بثالث أكبر منتج في العالم (روسيا)، والأخرى في الشرق الأوسط حيث تحلق الصواريخ بالقرب من أماكن إنتاج النفط، ومع ذلك فإن الأسعار تقترب من أدنى نقطة خلال العام”.
وقال كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض إن ذلك أظهر “أننا ندير الأمور بشكل جيد إلى حد ما، لكن لا يمكننا أن نشعر بالراحة دائما مع تطور الأوضاع”، مضيفا “كان التعاون والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين على مدى العامين الماضيين قويا للغاية، في محاولة منع صدمات الطاقة”.
ورفضت الدول الخليجية الرائدة في تحالف أوبك بلس، دعوات إيران لفرض حظر، احتجاجا على الحرب التي تشنها إسرائيل على مسلحي حركة حماس في قطاع غزة، وفق الصحيفة.
ارتفعت العقود الآجلة للنفط الاثنين لتواصل مكاسبها بناء على توقعات بتخفيض مجموعة أوبك+ الإمدادات على نحو أكبر لدعم الأسعار التي تشهد تراجعا منذ أربعة أسابيع بفعل انحسار المخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
لكن الأشخاص المطلعين على تفكير المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، يقولون إن “انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر عند 77 دولارا للبرميل، الأسبوع الماضي، وتصاعد الغضب بين الأعضاء (في أوبك بلس) بشأن غزة، يمكن أن يساهم في اتخاذ قرار بإجراء مزيد من التخفيضات”، وفقا لقناة الحرة.
ومن المتوقع أن تمدد الرياض تخفيضات إنتاج النفط الطوعية حتى العام المقبل، وذلك عندما يجتمع أعضاء تحالف “أوبك بلس” في فيينا في 26 نوفمبر.