شهدت منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، هجمات جديدة في الأسابيع الأخيرة، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
ووقعت الهجمات وقعت الأحد في منطقتين ونفذتها ميلشيات مسلحة وجنود يرتدون بزات جيش جنوب السودان، حسب فرانس برس.
وأضح وزير الإعلام في أبيي والناطق باسم سلطات جنوب السودان في المنطقة، بوليس كوش إغوار إجيت، في بيان نشر مساء الأحد: “خلال هذه الهجمات قتل 32 شخصا بينهم أطفال ونساء أٌحرقوا في أكواخهم، فيما أصيب أكثر من 20 شخصا بجروح”.
وأضاف: “قتل جندي في قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي” من دون إعطاء المزيد من التفاصيل..
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء استمرار العنف في منطقة أبيي، وحثت الأطراف المتنازعة على ضبط النفس، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لوقف العنف.
ومنطقة أبيي هي منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وقد وقعت فيها اشتباكات قبلية عديدة في الماضي.
وتخضع منطقة أبيي لسيطرة قوات حفظ السلام المشتركة بين السودان وجنوب السودان، ولكن يبدو أن تلك القوات غير قادرة على منع وقوع العنف في المنطقة.
ويعود أصل النزاع في منطقة أبيي إلى عام 2011، عندما استقلت جنوب السودان عن السودان. وبحسب اتفاقية السلام الشامل التي وقعتها الدولتان عام 2005، فإن منطقة أبيي تقع تحت إدارة مشتركة بين السودان وجنوب السودان.
ولكن، فإن هذه الاتفاقية لم تنجح في إحلال السلام في المنطقة، حيث استمرت الاشتباكات بين القبيلتين المتنازعتين.