كشف المحلل السياسي جبرين عيسي، أن حركات التمرد السودانية اتهمت تشاد بالتورط في حرب السودان، بين الجيش السوداني والدعم السريع، لافتا إلى أن “الشارع التشادي يتساءل : متى يزول حكم العشيرة بقيادة محمد إدريسي ديبي “محمد كاكا” وتبنى دولة المؤسسات في تشاد؟”.
وقال عيسي “في الاسبوع الماضي اتهمت قيادات في حركات التمرد السودانية نظام محمد كاكا الانتقالي في تشاد بالتورط في الحرب بين ” الدعم السريع ” والجيش السوداني، وطالبت قيادات الحركات المسلحة في دارفور النظام التشادي بوقف دعمها للجنجويد ” وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها اتهام نظام محمد ديبي من قبل قيادات في الحكومة السودانية ممثلة في حركات التمرد التي وقعت اتفاقية جوبا للسلام “.
وأضاف المحلل السياسي التشادي “الغريب في الامر ان حركتي جبريل ابراهيم و مني مناوي محسوبتان على النظام التشادي الذي دعم التمرد في دارفور لاسباب قبلية”.
وتسائل عيسي “فهل سنشهد صراع بين ابناء الزغاوة في السودان وتشاد بسبب مواقف محمد كاكا الانتهازية و الغير منطقية في دعمها للجنجويد على حساب ابناء عمومته؟ “.
وتابع عيسي قائلا “هناك اصوات كثيرة في أم جرس ” معقل زغاوة تشاد ” طالبت كاكا بوقف دعمها للجنجويد، لكن يبدوا ان كاكا لديه اهداف اخرى! “.
وأوضح المحلل السياسي التشادي أن قوات المعارضة المسلحة في شمال وجنوب تشاد تراقب الوضع عن كثب وتنتظر الفرصة للانقضاض على نظام ديبي الابن كما فعلت مع ديبي الاب قبل ثلاث اعوام ! ” رغم اني لا ارى اي قوة للمعارضة في هذا الوقت”!
ولفت إلى أن ه من عيوب نظام محمد كاكا الاستراتيجية حرق معظم كروت ديبي الاب والتي كانت تشكل الدعامة الحقيقية لثبات نظام الانقاذ في تشاد لثلاثة عقود ونيف !!
وأضاف عيسي أن أحد اهم اللاعبين الرئيسين في النظام الجديد في تشاد ادريس يوسف بوي والذي يعتبر العقل الحقيقي وراء قرارات محمد كاكا وافعاله ” وهو معروف انه يبغض زغاوة السودان ويريد التخلص منهم باي طريقة وهو فعلاً ما تم في الجيش التشادي فقد تم تسريح معظم القيادات في الجيش التشادي الذين تعود جذورهم الى دارفور واتوا مع ادريس ديبي في بداية التسعينات “.
وقال عيسي “احد رجالات محمد ديبي في الفترة الانتقالية رجل الاعمال والسياسي التشادي أبكر مناني والذي يعتبر حلقة الوصل بينه وبين بعض دول الخليج وفرنسا وبعض الدول الاوروبية ” فقد صرح مناني بأنه تعرض لمحاولة اغتيال أثناء تواجده في تشاد قبل شهر ونيف بالرغم انه كان وزير ومستشار في الرئاسة قبل اقالته”.
ولفت المحلل السياسي التشادي إلى أن التصفية المعنوية لوزير الدفاع التشادي يحي داود واخراجه من المشهد السياسي والمعادلة نهايئاً كانت احد الاعيب كاكا و بوي للسيطرة على الجيش والأجهزة الامنية!
واختتم قائلا “الشارع التشادي يتساءل : متى يزول حكم العشيرة وتبنى دولة المؤسسات في تشاد؟”.