أصدر القضاء التونسي، اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2023، مذكرة إيداع بالسجن في حق مدير جهاز المخابرات السابق محرز الزواري، المقرب من حركة النهضة فرع الإخوان المسلمين في #تونس، وذلك في قضية التآمر على أمن الدولة من خلال تكوين “وفاق إجرامي”.
يعتبر مدير جهاز المخابرات السابق محرز الزواري رقما صعبا في الجهاز السري للإخوان، باعتباره المدير العام السابق للمصالح المختصة (المخابرات) بوزارة الداخلية حيث كان ذراع مصطفى خذر في الوزارة.
و مصطفى خذر رئيس ما يُسمى بالجهاز السري للحركة النهضة، هو المتورط الرئيسي في قضية اغتيال شكري بلعيد، وقد تم سجنه، سنة 2013، بتهمة التستر على جريمة الاغتيال، لكن بعد ثماني سنوات استطاعت حركة النهضة إطلاق سراحه وتهريبه خارج تونس.
وكانت الناطقة باسم “القطب القضائي لمكافحة الإرهاب” في تونس، حنان قداس، قد قالت في تصريحات نقلتها عنها وكالة الأنباء الرسمية إنه “جرى إلقاء القبض على الزواري المفتش عنه، وتقديمه أمام قاضي التحقيق الذي استمع إليه وتم إصدار مذكرة إيداع بالسجن في حقه”.
وسبق أن شغل الزواري منصب مدير المخابرات في تونس بين 2011 و2013 في فترة حكمت فيها حركة النهضة الإسلامية، وصدرت في حقه مذكرة إيداع بالسجن عام 2022 في قضية تتعلق بـ “تسفير التونسيين إلى بؤر القتال” مثل سوريا والعراق وليبيا، لكن تم الإفراج عنه لاحقا.
وتجري السلطات التونسية تحقيقات واسعة في إطار قضية تعرف محليا بـ”التآمر على أمن الدولة”، إذ تلاحق عددا من الشخصيات البارزة، مثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونائبه علي العريض، فيما تم فتح قضية أخرى في هذا الصدد، إذ تم إصدار مذكرات جلب دولية في حق رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد وشخصيات أخرى.