حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، من أن مأساة صحية تهدد قطاع غزة بسبب نقص الوقود والمياه.
وقال الناطق باسم المنظمة إنه في حالة عدم توفير الوقود بكميات كافية “سنشهد انهيار مرافق الصرف الصحي، مما يهيئ الظروف لانتشار الأمراض وحصول مأساة”، على حد تعبيره.
فمنذ بدء التصعيد في غزة مطلعَ أكتوبر الماضي، تمنع إسرائيل دخول أي شحنات وقود للقطاع، لكنها سمحت مؤخرا بإدخال عدة آلاف من اللترات لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالإضافة إلى شركة الاتصالات الفلسطينية.
وتسبب منع إسرائيل لإدخال الوقود إلى غزة في توقف ضخ الماء من 76 بئرا، إلى جانب توقف محطتي تحلية المياه التابعة للأونروا، فضلا عن توقف 15 مضخة للصرف الصحي، وهو ما يمثل خطرا شديدا على الصحة العامة.
وخلف النقص في الوقود مأساة إنسانية، بعد أن واجه أطفال خدج مصيرا مجهولا في مستشفى الشفاء بغزة، إذ توقف العمل في قسم الحضانات بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأوكسجين، قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفيات في الجانب المصري.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر تجاوز 13 ألفا، وعشرات آلاف آخرون أصيبوا، علاوة على نزوح نحو مليون ونصف المليون شخص في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال.