بدر الساري
من بين الشخصيات المعروفة في أوساط المعارضة المصرية بالخارج ، تمثل ” فيروز حليم ” ، التي تحولت من باحثة عن فرصة تحت الأضواء ، على يد السياسي المصري أيمن نور ، إلى مذيعة بالقناة الفضائية التي يديرها ” الشرق ” و التي تبث من تركيا .
(فيرروز حليم قبل و بعد التغيير)
يبدأ مشوار ” فيروز ” من محل كوافير شعبي بسيط كانت تعمل به في أحد الشوارع العادية بمحافظة البحيرة في مصر .
في ذلك المحل كانت تعمل ” فايزة عبدالحليم ” ، المرأة الثلاثينية التي لم تحصل على أي مؤهل أعلى من الشهادة ” الإعدادية ” لكنها كانت ترى في نفسها مقومات عديدة يمكن ان تفتح لها أبواب الشهرة التي تحلم بها ليل نهار ، فهي ترى نفسها جميلة ، بيضاء ، و هي مواصفات تعجب كثيرا من ” الإسلاميين ” ، فضلا عن أن كلامها قادر على التأثير على الرجال الذين يعانون من حياة ينقصها الحنان !
لاحقا استغلت ” فايزة / فيروز ” كل ذلك بالفعل و حققت تلك الأهداف بنفسها أولا ثم بمساعدة أيمن نور المتخصص في اصطياد هذا النوع من النساء .
طموح فيروز دفعها للارتباط باللجنة الإعلامية للإخوان المسلمين في محافظة البحيرة .
كما تسبب لها في مشاكل عائلية نجم عنها انفصالها عن زوجها الأول في طابور الرجال الذين ارتبطت بهم حتى الآن !
انفصلت ” فايزة ” عن زوجها تاركة طفلين ، و شرعت في تلبية نداء الطبيعة . طبيعتها الحالمة بالشهرة و الأضواء و نظرات الشغف من الرجال !
اقتراب فيروز من اللجنة الإعلامية للإخوان في البحيرة ، جمعها يوما بـ ” أيمن عبدالرازق ” و هو صحفي مصري يرى في نفسه هو الآخر مشروع منتج دراما فريدا من نوعه !
( أيمن عبدالرازق )
عبدالرازق كان ناشطا في اللجنة الإعلامية للإخوان في الإسكندرية ، القريبة من البحيرة .
أعجب أيمن بفايزة رغم أنه متزوج و له 3 أبناء .
و رأت هي فيه أول درجات سلم تحقيق الأحلام فقررت استغلاله ثم رميه عند أقرب مفرق طرق !
و قد كان . تزوج أيمن فايزة سرا . بعد ثورة يناير بفترة وجيزة .و دخل بها إلى عالم كانت تحلم به هو عالم الدراما ،
و منح أيمن عبدالرازق ، فايزة التي غيرت اسمها لـ ” فيروز ” فرصة المشاركة في كتابة مسلسل كان ينتجه بأموال إخوانية خليجية هو ” زينب و العسكر ” الذي كانت تقوم ببطولته الفنانة رانيا محمود ياسين ، و معها الفنان طارق الدسوقي .
كان المسلسل يتحدث عن ” زينب الغزالي ” أحد أشهر رموز الإخوان . و كانت رانيا تقوم بالدور .
المسلسل لم يكتمل بسبب مشاكل إنتاجية أولا ، و هذه المشاكل كانت بداية مشوار من اتهام أيمن بـ ” النصب ” على كثيرين تعامل معهم !
و أيضا بسبب إسقاط نظام الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في يوليو 2013 .
و كذلك بسبب خلافات بين المنتج المنفذ ” أيمن عبدالرازق ” و مخرج المسلسل ” عز الدين دويدار ” و هو كادر إخواني روج لكونه مخرجا سينمائيا ، بينما الواقع أنه بلا دراسة ولا خبرة ولا تجربة ، و بسبب ترويجه لنفسه تم تعيينه في لجنة الإعلام برئاسة الجمهورية في مصر خلال حكم مرسي !
عز الدين دويدار الآن يقدم برنامج ” سينما الشرق ” على نفس القناة التي تعمل بها فيروز مذيعة !
اقرأ أيضا : ما علاقة صحفي إخواني يعمل في ” القبة الحديدية ” بشائعة قطع حماس رؤوس 40 طفلا ؟
( عز الدين دويدار )
بعد يوليو 2013 ، هرب أيمن و فيروز إلى تركيا ، و هرب عز الدين دويدار إلى السودان ثم اسطنبول .
في تركيا كانت الفرصة مواتية لفايزة لكي تنسف حمامها / تاريخها القديم ، و تتوحد في شخصية ” فيروز ” !
في اسطنبول ، عملت فيروز بوساطة من أيمن عبدالرازق ، الذي كان ما يزال زوجها ، بقناة ” مكملين ” التي كانت في مرحلة التأسيس ، و يديرها ” أحمد الشناف ” أحد كوادر اللجنة الإعلامية للإخوان ، و كان ” عبدالعزيز مجاهد ” مراسل قناة ” الجزيرة ” ثم مدير مكتب الجزيرة مباشر في تركيا ، مستشارا للقناة .
( عبدالعزيز مجاهد )
خلال عملها القصير بقناة مكملين ، حرصت فيروز على توظيف أنوثتها لأقصى درجة . و حاولت مد شباكها حول الجميع ، من مديري القناة إلى ” أسامة جاويش ” المذيع الإخواني المعروف حاليا في أوساط الجماعة ، لكن جاويش كان مشغولا بفتاة أخرى رغم أنه هو الآخر متزوج !!
نتيجة ذلك ، حازت فيروز إعجاب ” عبدالرحمن أبو دية ” المكنى بـ ” أبو عامر ” ، ممول القناة ، الذي يتم من خلاله نقل التمويل القطري لكل إعلام اسطنبول المصري ، و كذلك أعجب بها ” عزام التميمي ” ، أحد رموز الإخوان ، رئيس مجلس إدارة مكملين ، و رئيس مجلس إدارة قناة الحوار أيضا ، و التي يتم تمويلها من نفس المصدر .
( عزام التميمي )
لاحقا سوف يكون لفيروز مع عزام شأن خطير !
اقرأ أيضا : عودة الصراع بين معتز مطر و أيمن نور
بسبب استغلالها لأنوثتها ، أثارت فيروز ، غيرة زوجة مدير مكملين، التي أصرت على فصلها من القناة .
لذا ، تم نقل فيروز من مكملين إلى قناة أيمن نور ” الشرق ” ، بتوصية من أبو دية و التميمي ، رغم غيرة ” دعاء حسن ” سكرتيرة أيمن نور حتى ذلك الوقت ، ثم زوجته لاحقا.
في الشرق وجد أيمن نور أن فيروز فرصة ممتازة لإحكام السيطرة على فريق من الإسلاميين الطامعين في أي ” حنان ” ، و الذين – في نفس الوقت – لا يمكنهم لانحراف علنا بسبب وضعهم الاجتماعي و التنظيمي !
لذا ، دفع أيمن فيروز للاقتراب من عدد كبير من الإسلاميين المقيمين في تركيا و أولهم عزام التميمي .
اقرأ أيضا : قيادي بـ” 6 ابريل ” : أيمن نور ضغط على مذيعة لإقامة علاقة جنسية معها
في ذلك التوقيت أدركت فيروز أن لحظة التخلص من السلم القديم قد حانت . و السلم هنا هو زوجها السري أيمن عبدالرازق .
افتعلت فيروز مشاجرة كبيرة مع أيمن عبدالرازق ، و طلبت الطلاق ، فطلقها حرصا على الهروب من الفضيحة .
المفارقة ، أن أيمن عبدالرازق هو الذراع الأيمن لـ حمزة زوبع ، الطبيب الإخواني الذي أصبح مذيعا في ” مكملين ” ، و الذي أصبح زوجا سريا لاحقا لفيروز أيضا !!
في اسطنبول ، نفذت فيروز نصائح أيمن نور ، و لأن جوهر المعارضات العربية المقيمة في تركيا هم ” الإسلاميون ” فقد استغلت مخزونها من الشعارات الدينية و نسجت شباكا حول عدد كبير من الشيوخ و الدعاة و الإعلاميين الإسلاميين .
أول من وقع في شباك فيروز هو السعودي ” علي العمري ” ، المليونير ذو الدروس و الفيديوهات الكثيرة حول ” الحب ” ، لذا أحب علي “فيروز” و تزوجها سرا ، بعدما أقنعته بأنوثتها أنها مشروع كاتبة إسلامية كبيرة .
ورغم أن زواجهما كان سريا ، إلا أنه انكشف عندما شاهد بعض العاملين بقناة الشرق ، فيروز و هي تغادر منزل العمري في كومباوند ” أغا أوغلو ” الشهير في اسطنبول و هو واحد من أغلى التجمعات السكنية في تركيا كلها .
( علي العمري )
و خلال تلك الزيجة ، أقنعت فيروز علي العمري ، الذي يدير مؤسسة ” فور شباب ” ذات التمويل الضخم ، أن يمنحها مبلغا كبيرا لإنتاج فيلم سينمائي عن التاريخ الإسلامي !
و بالفعل أعطاها العمري مبلغا كبيرا جدا ، دون أن يدرك أنه بهذا أعطاها غرضها الذي سوف يجعلها تتركه !
و بالفعل ، طلبت فيروز الطلاق من العمري بعد الحصول على هذا المبلغ !
خلال تلك المسيرة العامرة ، الثرية ، وثقت فيروز علاقتها بشخصيات مؤثرة في المعارضة العربية في تركيا ، أولهم أبو دية و عزام التميمي ، على نحو صار معه من الصعب على أيمن نور ان يعيدها لحظيرته و سيطرته أو حتى يفصلها من الشرق !
خلال تلك المسيرة أيضا ، و ثقت فيروز علاقتها بأجهزة مخابرات إقليمية مهمة ، و عملت في عدة اتجاهات ، و اشترت عدة جوازات سفر بأسماء و هويات مزيفة !
كما حصلت على الجنسية التركية .
الذكر التالي في حياة فيروز ، كان “ حمزة زوبع ” ، الطبيب الإخواني الذي تحول إلى مذيع في قناة مكملين كما ذكرنا آنفا ، الذي اقتربت منه فيروز و استغلت عشقه للمديح و الإطراء ، و هي أسلحة تستغلها فيروز جيدا مع رموز التيار الإسلامي ، فوقع زوبع في هواها و تزوجها سرا .
( حمزة زوبع )
و لمرة جديدة كررت فيروز مع زوبع نفس الذي قامت به مع علي العمري ، حيث حصلت من زوبع على مبلغ عشرة آلاف دولار ، بعدها افتعلت معه مشكلة و طلبت الطلاق .
و بالفعل ، طلق زوبع فيروز خوفا من المشاكل ، لكنه أصبح يطالبها بأمواله منذ ذلك الحين و حتى الآن ، و هي ترفض ، و عندما تكررت مطالباته ، بدأت تنشر عنه أنه يلاحقها و يضغط عليها ، لذا توقف عن المطالبة بأمواله !
بعد زوبع ، يبدو أن فيروز سئمت من اللعب مع الصغار فقررت اللعب مع الكبار .
لذا ، كان الذكر التالي في حياتها ” عزام التميمي ” .
عزام هو أحد المؤثرين في المعارضة العربية الموجودة في تركيا ، بسبب قربه من قطر ، و من عبدالرحمن أبو دية ” أبو عامر ” ، و بسبب علاقاته الدولية حيث انه أيضا من أهم رجال إيران وؤحصل منها على تمويل كبير ، و من كوادرالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين .
اقتربت فيروز من عزام ، و لم تحتج لمجهود كبير لكي تسقطه في شباكها .
اقرأ أيضا : تهديد معارضين مصريين بتركيا بالحرمان من الجنسية إذا شهدوا مع ” حمدي ” ضد غادة نجيب
و بهذا أصبحت فيروز أقوى من أيمن نور في قناة الشرق لأن عزام هو أحد المحركين لأيمن و لا يمكن لأيمن إغضابه .
لكن هذه المرة ، كان ثمن الزيجة هو برنامج و راتب بالجنيه الاسترليني في قناة ” الحوار ” ، وهي قناة دولية تبث من لندن و تتبع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين .
و بلهفة و سرعة ، قذف عزام فكرة برنامج لفيروز اسمه ” حوارهن ” لإدارة قناة الحوار ، التي اعترض بعض أفرادها في البداية بسبب سمعة فيروز ، لكن عزام لا يعترف بتلك الاعتراضات ، لذا تم إنتاج البرنامج !
و أصبحت فيروز هي الوحيدة في إعلام المعارضات العربية في اسطنبول التي تقدم برنامجين على قناتين : الشرق و الحوار !
و تتقاضي راتبين كبيرين ، بالدولار في ” الشرق ” و بالجنيه الاسترليني في الحوار!
لكن كانت هناك مشكلة في بداية عمل البرنامج ، هي ضعف مستوى فيروز المهني ، لذا تمت الاستعانة بعدد من المذيعات من قنوات مختلفة لإسنادها ، كانت من بينهن في البداية المذيعة الإخوانية ” دينا زكريا ” التي تعمل بقناة ” وطن ” ، لكن دينا انسحبت بعد فترة وجيزة بسبب غيرة نسائية بينها وبين فيروز !!
بعد وفائه بوعده ، تزوجت فيروز سرا من عزام التميمي ، لكنه ينكر هذه الزيجة حتى الآن ، تاركا كل المتابعين لوضع المعارضة المصرية و العربية في تركيا ، مندهشين من حجم الامتيازات التي تتمتع به أنثى لا تحمل سوى الإعدادية !
أنثى غيرت كل شيء في شكلها لتصبح فاتنة بمعايير الإسلاميين ، غيرت لون عينيها ، و لون شعرها ، و غير ذلك !
تلك الدهشة زادت مؤخرا ، عندما لاحظ الجميع أن جميع السياسيين الإسلاميين الذين يتمنعون على وسائل الإعلام ، لا يرفضون أي نداء من فيروز ، و منهم مثلا ” حلمي الجزار ” رئيس المكتب السياسي لجبهة منير الإخوانية ، و الذي أجرت معه فيروز حوارا منذ عدة أشهر ، بعدما كان قادما لتوه من الصومال ، في الوقت الذي كان الجزار يرفض عمل أي حوارات إعلامية !
( حلمي الجزار )
تلك المشاهد باتت تثير فضول كل من يعرف بها ، و تحرك سؤالا رئيسيا : ما الذي يجعل رموز الإسلاميين يتساقطون في حبائل فيروز حليم / فايزة عبد الحليم ، بهذه السهولة !