أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يوم الاثنين 27 نوفمبر 2023، أن الرئاسة اللبانية ليست للمقايضة، متهما حزب الله برفض تنفيذ القرار 1701 وتسليم الحدود للجيش اللبناني والقوات الدولية تلافيا لحرب لا يريدها أحد من اللبنانيين.
وقال جعجع، في تصريح صحفي، إن “رئاسة الجمهورية ليست للمقايضة، ونحن لن نتراجع عن مطالبنا بوصول شخصية مستقلة إلى الرئاسة، قادرة على جمع اللبنانيين حولها وبدء مرحلة جديدة من الإصلاح والنهوض”.
وأضاف جعجع أن “هناك من يحاول إقناعنا بقبول تسوية، لكننا لن نقبل بأي تسوية تؤدي إلى استمرار الوضع الحالي في لبنان”.
وتابع جعجع أن “نحن بالمرصاد لـ”وشوشات” الممانعة، التي تحاول زعزعة استقرار لبنان ومنع وصول شخصية مستقلة إلى الرئاسة”، لافتا إلى أن “الهدف من زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ليس واضحا حتى الساعة ونحن في انتظاره”.
حزب الله يرفض تنفيذ القرار 1701
وقال رئيس حزب القوات اللبنانية” أما وأن “حزب الله” يرفض تنفيذ القرار 1701 وتسليم الحدود للجيش والقوات الدولية تلافيا لحرب لا يريدها أحد من اللبنانيين، فإن استخدامه لبعض القرى اللبنانية الحدودية في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون كمنصة لإطلاق صواريخه أمر مرفوض”.
وتابع جعجع قائلا ” لأنه يعرض هذه القرى لمخاطر جمة أقله ما شهدناه، ويا للأسف، يوم أمس، فضلا عن أن أكثرية أهالي هذه القرى لا تؤيده، كما لا توافق على طريقة عمله التي تهدد بتهجيرها عن قراها، في خضم هذه الظروف المالية والاقتصادية الصعبة للغاية.
وأضاف أنن إصرار “حزب الله” على سلاحه ودوره، ليس موضع إجماع لبناني إطلاقا، وبالتالي أقل الإيمان أن يحترم إرادة الذين لا يجدون أي فائدة في ما يفعله، وأن يمتنع عن استخدام قرى ومشاعات الأهالي لأغراضه العسكرية التي ترتد على أرواحهم وجنى أعمارهم ولقمة عيشهم.
وشدد جعجع على أن الحكومة الحالية وتحديدا وزيري الدفاع والداخلية، مطالبون باتخاذ كل الإجراءات اللازمة كي لا يستخدم “حزب الله” هذه القرى التي لا تشكل بيئة حاضنة لسلاحه ودوره.
وتأتي تصريحات جعجع في إطار تصاعد الخلاف بين القوى السياسية اللبنانية حول الانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تعقد في 31 أكتوبر 2024.
وتطالب القوات اللبنانية بوصول شخصية مستقلة إلى الرئاسة، فيما تسعى القوى السياسية الموالية لحزب الله إلى انتخاب شخصية موالية لها.
وتشهد لبنان أزمة سياسية واقتصادية حادة، منذ استقالة الحكومة في أغسطس 2020، ولم تتمكن القوى السياسية من الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.
موقف القوات اللبنانية من رئاسة الجمهورية
ترفض القوات اللبنانية أي تسوية سياسية تؤدي إلى انتخاب شخصية موالية لحزب الله أو لقوى الممانعة.
وتطالب القوات اللبنانية بوصول شخصية مستقلة إلى الرئاسة، قادرة على جمع اللبنانيين حولها وبدء مرحلة جديدة من الإصلاح والنهوض.
وتعتبر القوات اللبنانية أن رئاسة الجمهورية هي ضمانة لحماية لبنان من الهيمنة الإيرانية.
موقف القوى السياسية الموالية لحزب الله
تسعى القوى السياسية الموالية لحزب الله إلى انتخاب شخصية موالية لها، من أجل الحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية.
وتعتقد هذه القوى أن انتخاب شخصية مستقلة إلى الرئاسة سيؤدي إلى إضعاف هيمنتها على لبنان.
الموقف الدولي من الانتخابات الرئاسية
تحث الدول الغربية القوى السياسية اللبنانية على الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.
وتعتقد الدول الغربية أن الانتخابات الرئاسية هي فرصة للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها لبنان.