كشف مصدر عامل في وزارة النقل لدى الحكومة السورية أنّ إدارة مطار دمشق الدولي لم تتمكن من صيانته واستئناف تشغيله نتيجة لصعوبات لوجستية وتقنية.
وبيّن المصدر أنّ إدارة مطار دمشق الدولي قررت تمديد تعليق العمل فيه إلى مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لعدم اكتمال أعمال الصيانة وترميم الأضرار التي خلّفتها الغارات الإسرائيلية في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار المصدر إلى أن إدارة المطار واجهت صعوبات في تأمين تجهيزات تقنية وكابلات ومواد تدخل في ترميم وتجهيز أرضيات المدرجات وخصيصاً المدرج الجنوبي للمطار والذي يعتبر المدرج الرئيسي.
وشدد المصدر، وفق ما نقل الموقع، على جاهزية المدرج الشمالية في مطار دمشق الدولي، إلا أنّ إدارة المطار لا يمكنها جدولة وتنظيم عمليات إقلاع وهبوط الطائرات في المدرج الشمالي فقط لأسباب تقنية تتطلب تشغيل المدرج الأول.
إلى ذلك، قال مدير الخطوط الجوية السورية في اللاذقية فادي خير بيك، أمس الخميس، إنّ تسيير الرحلات الجوية بين مطاري اللاذقية والقاهرة الدوليين متوقف، موضحاً أنّ “توقف الرحلات الجوية سببه عدم منح سلطة الطيران المدني في مصر الإذن للطيران القادم من مطار اللاذقية بالهبوط في مطار القاهرة”، لافتاً إلى أنّ “الموضوع قيد المتابعة”، وفقاً لموقع “أثر برس” الموالي للنظام السوري.
ولفت مدير الخطوط الجوية السورية في اللاذقية إلى أنّ “هناك ضغوطاً وتراكماً في الرحلات منذ شهر وعشرة أيام؛ أي منذ خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة”، معرباً عن “استعداد الخطوط الجوية السورية لتسيير الرحلات في حال حصولها على إذن الموافقة بالهبوط من قبل الطيران المدني المصري”، لافتاً إلى أنه “سيتم تسيير رحلات، اليوم الجمعة، من مطار اللاذقية إلى مطار بورتسودان الدولي وذلك لإعادة السوريين العالقين في السودان”.
وكان مطارا دمشق وحلب الدوليان قد خرجا عن الخدمة جراء هجوم شنته طائرات حربية إسرائيلية، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، استهدفت مدرجات كلا المطارين. وأصدرت المؤسسة السورية للطيران حينها قراراً يقضي بمعالجة وضع التذاكر المحجوزة على متنها، وذلك بعد خروج المطارين عن الخدمة.