انطلق يوم الاثنين في عاصمة طاجيكستان، اجتماع هرات الأمني تحت عنوان “إعادة التفكير في أفغانستان، حلول مختلفة”، بحضور حوالي 150 شخصًا، بينهم شخصيات أفغانية معارضة لحركة طالبان، ودول أخرى في المنطقة، بالإضافة إلى ممثلين عن جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، التي تقاتل طالبان في أفغانستان.
وناقش الاجتماع الوضع الأمني في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس 2021.
وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة دعم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية لمنع طالبان من تعزيز سيطرتها على البلاد.
وأعرب المشاركون أيضًا عن قلقهم من تصاعد أنشطة الجماعات الإرهابية في أفغانستان، وتأثير ذلك على الأمن في المنطقة.
وتعهد المشاركون في الاجتماع بتعزيز التعاون الأمني بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار الجهود الإقليمية لتنسيق المواقف بشأن الوضع في أفغانستان.
وتهدف هذه الجهود إلى منع عودة طالبان إلى الحكم، ومنع أفغانستان من أن تصبح منطلقًا للإرهاب في المنطقة.
وبحسب التقارير، سيتم في هذا الاجتماع، الذي حضره عدد كبير من معارضي حركة طالبان، مناقشة قضايا مثل التهديدات الحالية والأزمات الأمنية في أفغانستان، والتمييز بين الجنسين ومحاربتها، والمساعدات الإنسانية وتأثيراتها على هذا البلد. ستناقش.
ومن المنتظر أن يشارك في هذا الاجتماع أيضا ممثلو 25 دولة من المنطقة والعالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، ومبعوثو أربع منظمات من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وحضر مؤتمر هيرات الأمني الحادي عشر تحت عنوان “إعادة التفكير في أفغانستان – حلول مختلفة” عدد كبير من الشخصيات السياسية المعارضة لطالبان، من بينهم محمد إسماعيل خان، أحد قادة الجمعية الإسلامية ذراع الاخوان في أفغانستان
وحضر مؤتمر هيرات الأمني عدد كبير من كبار أعضاء جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية وغياب ممثل من جانب حكومة طالبان، فإن هذا من شأنه أن يجعل اجتماع هذا العام أشبه بتجمع للمعارضين السياسيين لطالبان، حيث أصبح أغلب المناقشات تركز على أفغانستان ما بعد طالبان.
ويقول منظمو هذا الاجتماع إنهم دعوا ممثلي طالبان ليس كحكومة بل كحركة سياسية لحضور الاجتماع، لكنهم لم يتلقوا ردا.
وعقد اليوم الأول لمؤتمر هيرات الأمني، أربعة اجتماعات بعنوان: الثقب الأسود الأمني: مجموعة من المآسي والتهديدات، الفصل العنصري بين الجنسين: من الكلمات إلى تبني الحلول الفعالة، صناعة المساعدات الإنسانية للمساعدات الإنسانية دون تعويض، نهاية الإسلاموية: عودة الإسلاموية إلى الإسلام المتحضر.
وحضر اللقاء الأول محسن دوار عضو البرلمان الباكستاني، ومحمد حسين جعفريان كاتب إيراني وخبير كبير في القضايا الأمنية الأفغانية، ورحمة الله نبيل رينيس، وكالة الأمن القومي الأفغاني السابق، وديفيد سيدني مساعد وزير الخارجية السابق. ومن المقرر أن تناقش وزارة الدفاع الأمريكية والدكتور إستر زوبيري رئيس قسم التحليل التابع للأمم المتحدة بشأن تنظيم القاعدة وأفغانستان الوضع الأمني الجديد في أفغانستان.
ويعقد اجتماع هيرات الأمني سنويا منذ عام 2012، وتستضيفه طاجيكستان على مدى العامين الماضيين.
وطاجيكستان هي الدولة المجاورة الوحيدة لأفغانستان التي تعارض حكم حركة طالبان في أفغانستان وتستضيف كبار أعضاء جبهة المقاومة الوطنية بقيادة أحمد مسعود.