يواجه البنك المركزي المصري أزمة سيولة دولارية حادة، حيث ارتفع سعر صرف #الدولار مقابل الجنيه المصري بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
ويسعى البنك المركزي إلى وقف تسرب الدولار من داخل البلاد إلى خارجه، وذلك من خلال اتخاذ عدة إجراءات على عدة جبهات.
الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري
تضييق قنوات تحويل الأموال إلى الخارج حيث أصدر البنك المركزي المصري تعليمات للبنوك العاملة في مصر بوقف تفعيل بطاقات الائتمان للمصريين عند الشراء بالدولار من متاجر أو شركات تعمل داخل مصر، لكنها تبيع السلع أو تحصل الاشتراكات بالدولار وليس بعملة البلد، وهو ما يُعد مخالفة لقانون البنك المركزي.
فرض رسوم على التحويلات المالية إلى الخارج
فرض البنك المركزي المصري رسومًا على التحويلات المالية إلى الخارج، وذلك بهدف الحد من عمليات تحويل الأموال لدول أخرى.
زيادة أسعار الفائدة:
رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة عدة مرات خلال العام الجاري، وذلك بهدف جذب المزيد من الأموال إلى البلاد.
وقف تفعيل بطاقات الائتمان للمصريين عند الشراء بالدولار
كما اصدر البنك المركزي المصري تعليمات للبنوك العاملة في مصر بوقف تفعيل بطاقات الائتمان للمصريين عند الشراء بالدولار من متاجر أو شركات تعمل داخل مصر، لكنها تبيع السلع أو تحصل الاشتراكات بالدولار وليس بعملة البلد، وهو ما يُعد مخالفة لقانون البنك المركزي.
زيادة الصادرات:
يسعى البنك المركزي المصري إلى زيادة الصادرات المصرية، وذلك لتوفير المزيد من العملات الأجنبية.
تأثير هذه الإجراءات
من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى الحد من تسرب الدولار من داخل البلاد إلى خارجه، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى بعض الآثار السلبية على الاقتصاد المصري، مثل ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
التحديات التي تواجه البنك المركزي المصري
يواجه البنك المركزي المصري عدة تحديات في تحقيق هدفه المتمثل في وقف تسرب الدولار من داخل البلاد إلى خارجه، ومن أهم هذه التحديات:
استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية:
تؤثر الأزمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصري، حيث تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، مما يدفع المصريين إلى شراء الدولار للحفاظ على مدخراتهم.
وجود قنوات غير رسمية لتحويل الأموال إلى الخارج: تؤدي وجود قنوات غير رسمية لتحويل الأموال إلى الخارج إلى تسهيل عملية تحويل الأموال إلى الخارج، مما يصعب على البنك المركزي المصري السيطرة عليها.
4 أسعار متابينة لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه
تسببت أزمة شحّ العملة الصعبة التي تعاني منها مصر بظهور 4 أسعار متابينة لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه، تتمثل بالسعر الرسمي في البنوك، والسوق السوداء، وسوق الذهب، وشهادات الإيداع (GDR) التابعة لبنك “CIB” في بورصة لندن، ما يصعّب أعمال الشركات والتجار وحياة المواطنين على حدٍّ سواء، وسط ظروف اقتصادية غير مسبوقة تعيشها البلاد.
هذا الواقع أدّى إلى اتساع الفجوة في سعر الدولار مقابل الجنيه في السوقين الرسمية والموازية إلى أكثر من 60%.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن تستمر أزمة السيولة الدولارية في مصر خلال الفترة المقبلة، ولكن من المتوقع أن تؤدي الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري إلى الحد من هذه الأزمة.