قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا عادت إلى وضع «القوة العظمى» العالمية، بعد عامين تقريباً من إصدار أوامره بغزو واسع النطاق لأوكرانيا المجاورة.
وأوضح بوتين في رسالة بالفيديو وجّهها إلى الاجتماع السنوي لمجلس الشعب الروسي العالمي، وهو منظمة غير حكومية يرأسها بطريرك موسكو: «لقد أصبحنا أقوى».
وسلَّط بوتين الضوء في خطابه على ضم الأراضي الأوكرانية، الذي يعد انتهاكاً للقانون الدولي، إذ وصف الرئيس الروسي الضم بأنه نجاح لروسيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكر بوتين أن روسيا الحديثة استعادت وعززت «سيادتها كقوة عالمية».
من ناحية أخرى، ترى الدول الغربية أن روسيا ضعفت اقتصادياً إلى حد كبير في أعقاب العقوبات المفروضة عليها رداً على غزو أوكرانيا. وتُعدّ موسكو أيضاً دولة معزولة سياسياً من وجهة النظر الغربية.
واتهم بوتين الغرب مرة أخرى بالبحث عن زرع البؤس والفوضى في روسيا من خلال السعي إلى التفوق من أجل التسبب في تفكك أكبر دولة في العالم من حيث المساحة. وقال إن مثل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل.
ومن المتوقع أن يترشح بوتين لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس (آذار)، لكنه لم يعلن رسمياً بعد عن ذلك.
وقال بوتين من مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود: «من دون روسيا ذات سيادة وقوية، لا يمكن إقامة نظام عالمي مستقر بشكل دائم»، كما وقف بوتين دقيقة صمت حداداً على أرواح الذين قُتلوا في حربه.