أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2023، أن أول بنك إيراني سيبدأ عمله قريباً في #سوريا.
وقال فرزين خلال لقائه خلال لقائه بدمشق رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس: “طهران ودمشق تهتمان بتعزيز العلاقات المصرفية والتجارية والاستثمارات المشتركة”.
مواجهة العقوبات على سوريا
وجرى خلال اللقاء التأكيد على إيلاء تنمية العلاقات المصرفية كل الأهمية باعتبارها من الأولويات في العلاقات الاقتصادية الثنائية واستخدام العملات المحلية في المبادلات التجارية، وإيجاد بدائل عن منظومات الدفع التي تستخدم كسلاح وعقوبات ضد الدول صاحبة القرار السيادي سياسياً واقتصادياً، وتعزيز التعاون بين المصرفين المركزيين في سورية وإيران وإعداد مذكرات التفاهم بهذا الشأن ليصار إلى توقيعها خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء السوري ضرورة التنسيق المستمر بين الجهات المعنية من الجانبين لوضع التسهيلات اللازمة في مجال التعاون المالي والمصرفي، بما يحقق المصلحة المشتركة ويدفع التعاون المشترك قدماً إلى الأمام، مشيراً إلى الحرص على تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والارتقاء بها الى مستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
من جانبه أعرب محافظ البنك المركزي الإيراني عن رغبة بلاده بتنمية التعاون مع سورية في المجالات المالية والمصرفية، مشيراً إلى التفاهمات الأولية التي تم التوصل إليها مع مصرف سورية المركزي لتفعيل التعاون المصرفي بما يخدم الجانبين.
وأضاف أن البنك الإيراني الجديد في سوريا سيقدم خدماته للشركات والأفراد السوريين والإيرانيين، وسيساعد في تسهيل التجارة والاستثمارات بين البلدين.
أهمية البنك الإيراني في سوريا
يأتي إنشاء البنك الإيراني في سوريا في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. فقد زار الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سوريا في فبراير 2023، ووقع عدة اتفاقيات اقتصادية وأمنية بين البلدين.
وتهدف إيران من وراء إنشاء البنك في سوريا إلى تعزيز وجودها الاقتصادي في المنطقة، ودعم النظام السوري في مواجهة العقوبات الدولية.
وفيما يلي بعض الأهداف المتوقعة من إنشاء البنك الإيراني في سوريا:
تسهيل التجارة والاستثمارات بين إيران وسوريا.
توفير الخدمات المصرفية للشركات والأفراد السوريين والإيرانيين.
دعم النظام السوري في مواجهة العقوبات الدولية.
ولكن هناك بعض المخاوف من أن إنشاء البنك الإيراني في سوريا قد يؤدي إلى زيادة النفوذ الإيراني في البلاد، وتعزيز سيطرة النظام السوري على الاقتصاد السوري.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، إلا أن هناك أيضًا بعض الفوائد المحتملة لإنشاء البنك الإيراني في سوريا، مثل:
توفير فرص عمل جديدة للسوريين.
تحفيز النمو الاقتصادي في سوريا.
تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيران وسوريا.
ويبقى أن نرى ما إذا كانت الأهداف المتوقعة من إنشاء البنك الإيراني في سوريا ستتحقق فعليًا، وما إذا كانت هناك أي آثار سلبية للبنك على سوريا.