أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ما تحظى به اليابان وحضارتها العريقة من مكانة وتقدير كبيرين لدى مصر على المستويين الرسمي والشعبي، مشددا على حرص مصر على العمل لاستمرار وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، لاسيما الصناعة والنقل والطاقة والتعليم والسياحة والثقافة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي، اليوم الجمعة، بدبي مع فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، على هامش أعمال الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الياباني عقدا جلسة مباحثات موسعة، حيث أشار كيشيدا – خلالها – إلى ترحيب اليابان بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المشتركة على كافة الأصعدة، مشيداً بما حققته مصر على الصعيد التنموي، لاسيما في إطار تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، وهو ما ساهم في تحفيز الشركات اليابانية على مضاعفة نشاطها في مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة.
وأكد رئيس وزراء اليابان أن بلاده تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، وذلك لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث بشأن قضية تغير المناخ وعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أعرب الزعيمان عن الأسف الشديد لاستئناف القتال وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين، مؤكدين إدانة استهداف وقتل المدنيين على أي نحو.
وعرض الرئيس السيسي – في هذا الصدد – تطورات الجهود المصرية للتهدئة وتمديد الهدنة الإنسانية وصولاً لوقف إطلاق النار.
واتفق الجانبان حول الضرورة القصوى لتوفير المساعدات الإغاثية لأهالي قطاع غزة بالكميات المناسبة، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين.
وشدد الزعيمان على رفض مصر واليابان للتهجير القسري للفلسطينيين بأي شكل أو صورة، لافتين إلى ضرورة العمل بجدية على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية، بما يفتح آفاقاً واسعة للتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة