اتهم دبلوماسي إسرائيلي #المغرب بالتطهير العرقي ضد اليهود، رغم العلاقات الجيدة بين الرباط وتل أبيب، وهو ما اثار جدلا واسعا في الاوساط المغربية والاسرائيلية.
و نشر الدبلوماسي الإسرائيلي في المغرب، دافيد جوفرين، تغريدة على حسابه على موقع تويتر، اتهم فيها المغرب بالتطهير العرقي ضد اليهود.
جاء الدبلوماسي الإسرائيلي في التغريدة: “التطهير العرقي لليهود في المغرب مستمر. في عام 1948، كان عدد اليهود في المغرب 265 ألفًا، أما اليوم فلا يتجاوز عددهم 2000. أين ذهب الباقون؟”
في هذا الصدد، قال ليؤر حياط، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، إن “المنشور يُحاول فقط أن يُبين التطهير العرقي الذي تعرض له اليهود في بعض الدول العربية التي تتهم إسرائيل بممارسة هذا التطهير.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية على أن “المغرب غير معني بهذا الأمر، ولا يوجد أي ادعاء من هذا النوع بشأنه، ذلك أن اليهود الذين هاجروا من المغرب إلى إسرائيل إنما هاجروا هذا البلد بعد تأسيس دول إسرائيل”.
وأثارت التغريدة ردود فعل غاضبة في المغرب، حيث اعتبرها العديد من المغاربة محاولة بائسة لتشويه صورة المغرب وتاريخه.
ورفضت وزارة الخارجية المغربية هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها “باطلة وغير مسؤولة”.
وقالت الوزارة في بيان لها: “إن المغرب بلد متعدد الثقافات والأديان، ويتمتع اليهود فيه بحقوقهم كاملة، ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية تامة”.
وأكدت الوزارة أن المغرب “ملتزم بحماية حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم”.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل التوتر المتصاعد بين المغرب وإسرائيل، بعد إعلان المغرب عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ديسمبر 2022.
ويرى بعض المراقبين أن هذه الاتهامات هي محاولة من إسرائيل لعرقلة جهود التطبيع بين المغرب وإسرائيل.