حذَّر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبدالفتاح #البرهان، اليوم الأحد، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد في السودان، رمطان لعمامرة، من “مصير” رئيس البعثة السابقة فولكر بيرتس.
وقال البرهان، خلال مخاطبته حشدًا عسكريًا بمدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، إن البعثة الأممية الحالية مطالبة بالالتزام بـ”الحياد” وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوداني، مضيفا أن بلاده “لن تسمح لأي شخص باستغلال بعثة الأمم المتحدة للتدخل في الشأن الداخلي”.
ويأتي تحذير البرهان لعمامرة بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة انتهاء مهمة البعثة السابقة برئاسة فولكر بيرتس، الذي كان يُتهم بـ”الانحياز” للمعارضة السودانية.
واعتبر البرهان أن “العالم استجاب لرغبة السودان في إنهاء وجود بعثة الأمم المتحدة “يونتامس” في البلاد، بعدما حاولت الاصطفاف مع فئة من السودانيين ضد الأخرى”، لكنه أكد أنه “يريد بعثة تعمل بحياد وتساعد في تحقيق الأمن والاستقرار”.
وكانت البعثة الأممية السابقة قد لعبت دوراً رئيسياً في عملية الانتقال الديمقراطي في السودان، التي بدأت في عام 2019.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عيّن في الـ17 نوفمبر الماضي، الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة، ليكون مبعوثًا شخصيًا له في السودان، بعد استقالة ممثله رئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس، من منصبه، نتيجة رفض الجيش له.
ويرى مراقبون أن تحذير البرهان لعمامرة يعكس رغبة الحكومة السودانية في فرض سيطرتها على البعثة الأممية الجديدة.
كما يشير إلى أن الخلافات بين الحكومة السودانية والبعثة الأممية قد تستمر في المستقبل.