كشف تقرير أمريكي عن 80 % من سكان قطاع غزة، أُجبروا على مغادرة منازلهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، موضحة الأماكن التي يتكدسون فيها جنوبي القطاع الفلسطيني إلى الحدود المصريه.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن ما يصل إلى 1.8 مليون نسمة غادروا منازلهم ونزحوا لمناطق داخلية أخرى، في ظل استئناف الحرب، الجمعة، بعد هدنة مؤقتة استمرت 7 أيام.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد، بعد أن أصدرت إسرائيل أمر إخلاء جديد، السبت، لمناطق في جنوبي القطاع، الذي “لم يشهد مثل هذا القدر من النزوح الداخلي في مثل هذا الوقت القصير”، كما تقول الصحيفة ذاتها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قسم الأراضي الصغيرة المكتظة بالسكان في قطاع غزة إلى 2300 تجمع سكني، يطلق عليه “بلوك”. ويأمر حاليا سكان التجمعات المستهدفة عبر الرسائل النصية القصيرة، بالإخلاء قبل ضربها.
وشنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن سقوط نحو 1200 قتيل، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وترد إسرائيل التي توعدت بـ “القضاء على حماس”، بقصف مكثف على غزة والذي ترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، مما أسفر عن أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.
وتوقف القتال الأسبوع الماضي لمدة 7 أيام بعد هدنة مؤقتة توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، أفضت إلى تبادل رهائن إسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين، ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع عبر معبر رفح.
وأجبرت الصراعات السابقة مئات الآلاف من الفلسطينيين على ترك منازلهم، لكن خبراء اللاجئين قالوا إن الحرب الحالية “غير مسبوقة بالنسبة لعدد النازحين داخل القطاع”، الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا.