كشفت حركة طالبان الأفغانية، التي تسيطر على الحكم في كابل، عن زيارة وفد من التنظيم الدولي للإخوان إلى أفغانستان، والتقى الوفد بقيادات الحركة منهم وزير دفاع طالبان قادة شبكة حقاني، لبحث استثمارات أموال الإخوان ومستقبل مطاريد قادة حماس والإخوان.
وتهدف الزيارة التي تمت في الفترة من 27 الى 30 نوفمبر تشرين الثاني، تعزيز التعاون بين الإخوان وحركة طالبان في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
لقاءات الوفد الإخواني مع قادة طالبان
التقى وفد التنظيم الدولي للإخوان، بوزير دفاع طالبان الملا محمد يعقوب مجاهد، ووزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الإدارية في حكومة طالبان المولوي عبدالسلام حنفي، ووزير خارجية طالبان “أميرهان متقي”
وأوضحت وزارة دفاع طالبان أن محمد يعقوب بحث مع وفد التنظيم الدولي للإخوان، الوضع في أفغانستان وفلسطين.
كما التقى وفد التنظيم الدولي للإخوان بقيادات شبكة حقاني الإرهابية والتي تصنف جماعة إرهابية على قوائم الإرهاب العالمي.
وعقدت الوفد الاخواني اجتماعات مع وزير داخلية طالبان سراج الدين حقـاني، زعيم شبكة حقاني الإرهابية التي تأتي على أبرز الجماعات الإرهابية على قوائم الإرهاب العالمي.
كما التقى وفد التنظيم الدولي للإخوان أنس حقاني، شقيق وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني، والابن الأصغر لجلال الدين حقاني، مؤسسة شبكة حقاني الإرهابية.
كما التقى وفد التنظيم الدولي للإخوان بنائب رئيس الوزراء للشؤون الإدارية في حكومة طالبان المولوي عبدالسلام حنفي،ووزير خارجية طالبان “أميرهان متقي”، وفي اليوم السابق.
مستقبل مطاريد قادة حماس والإخوان
وذكرت مصادر أفغانية لـ”المنشر الاخباري” أن وفد التنظيم الدولي للإخوان بحث مع قادة طالبان إمكانية استضافة طالبان عدداً من قادة حركة حماس في حالة خروجهم من قطر بعد التضييق الأمريكي على الدوحة ومطالبها من السلطات القطرية باغلاق مكتب حماس في قطر.
كما بحث الإخوان مع طالبان إمكانية استقبال عدداً من القادة العسكريين لحركة حماس والمستهدفين من قبل الموساد الإسرائيلي.
كذلك استقبال عددا من القادة العسكريين لحركة حماس والمستهدفين من قبل الموساد الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن قادة الإخوان بحثوا كذلك نقل العديد من قادة الإخوان المسلمين المطاردين من الانتروبول الدولي إلى أفغانستان بعد بدء حملة غربية للتضييق على قادة الإخوان وحركة حماس.
أموال التنظيم الدولي للإخوان
وذكرت المصاد الأفغانية أن وفد التنظيم الدولي للإخوان بحث في كابل استثمارات أموال التنظيم الدولي في أفغانستان.
ويهدف الإخوان من وراء ذلك إلى جعل حكم حركة طالبان، باعتبارها جماعة إسلامية تنتمي لتيار الإسلام السياسي، نموذجاً للحكم يتم الترويج له بين الشباب العربي.
والهدف من استثمار أموال التنظيم الدولي، من وجهة نظر قادة الإخوان أن أفغانستان تحت حكم طالبان تشكل بيئة أمنة لأموال الجماعة بعد عملية الطوفان التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غلاف غزة، وهو ما أدى إلى تصاعد مطالب الدول الغربية في مصادرة ومراقبة أموال حماس والتنظيم الدولي للإخوان.
اعضاء التنظيم الدولي للإخوان
وضم وفد التنظيم الدولي للإخوان، على محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحد مؤسسات التنظيم الدولي للإخوان، والقيادي الاخواني المصري الهارب محمد الصغير، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ومن ضمن وفد التنظيم الدولي للإخوان، القيادي الإخواني الليبي على محمد الصلابى، والإخواني الموريتاني محمد حسن الددو، والإخواني الفلسطيني نواف تكروري، ومسؤولو إمارة أفغانستان الإسلامية؛ وجرى الحديث حول الانتصار على تحالف الاحتلال، والجهاد الفلسطيني الذي قاوم احتلالاً مماثلاً ببطولة.
أهمية الزيارة
تعكس زيارة وفد التنظيم الدولي للإخوان إلى أفغانستان أهمية العلاقات بين الإخوان وحركة طالبان. وتشير الزيارة إلى أن الإخوان ينظرون إلى حركة طالبان كشريك محتمل في تعزيز نفوذهم في المنطقة.