أعلن مسؤول في منظمة حماية البيئة الإيرانية، اليوم الاثنين، وفاة أكثر من 26 ألف شخص في 33 مدينة إيرانية خلال عام 2022 بسبب تلوث الهواء.
وقال دريوش جولالي زاده، رئيس المركز الوطني لتغير الهواء والمناخ التابع لمنظمة حماية البيئة الإيرانية، في مقابلة مع موقع خبر أونلاين، إن هذه الإحصائية مقدمة من وزارة الصحة.
وأضاف أن الأضرار الناجمة عن مثل هذه الوفيات “تقدر بنحو 11.3 مليار دولار”.
وبحسب هذا التقرير أيضاً، شهدت طهران أكثر من 6000 حالة وفاة بسبب تلوث الهواء، وتعادل الأضرار 3 مليارات دولار.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس لجنة الصحة والبيئة والخدمات الحضرية بمجلس مدينة طهران أيضًا أنه في عام 1400، بلغ عدد الوفيات بسبب تلوث الهواء في طهران 6398.
وتعد إيران واحدة من أكثر الدول تلوثا في العالم، حيث تعاني من تلوث الهواء بشكل كبير في العديد من المدن، خاصة العاصمة طهران.
ويرجع تلوث الهواء في إيران إلى عدة عوامل، منها: استخدام الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء والصناعة والنقل، والحرائق في الغابات والمراعي، وعمليات البناء والتعمير.
وقال: “إذا كانت محطة توليد الكهرباء تحرق زيت الوقود فهذا أمر واضح تماما ولا يمكن إخفاؤه. محطات الطاقة التي يمكن أن يؤثر تلوثها على تلوث الهواء في طهران هي إحدى محطات كهرباء البيسات في طهران والأخرى هي محطة كهرباء منتظر القائم كرج”. “لا يحرق أي منهما زيت الوقود، في أصفهان، التي تسبب تلوث الهواء هذا العام في إغلاق المدارس عدة مرات. ولا تحرق محطتا توليد الكهرباء في إسلام آباد والشهيد مسلمي في شاهين شهر زيت الوقود، وينطبق الشيء نفسه على آراك”.
وبدلا من ذلك، حدد هذا المسؤول في منظمة البيئة السيارات البالية ونوع البنزين المباع في المدن الصغيرة باعتباره السبب الرئيسي لتلوث الهواء في المدن الكبرى وقال: “وقود البنزين في بعض محافظات إيران لا يلبي معايير اليورو 4، 5 معيار.”
كما انتقد جول علي زاده أوجه القصور في وسائل النقل العام في طهران وقال: “لدينا حوالي 2500 حافلة في طهران، مع هذا الحجم من الركاب داخل المدينة، فإن حمولة نقل الركاب تتحملها بشكل طبيعي سيارات الأجرة عبر الإنترنت والسيارات الخاصة”.
ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لا تزال غير كافية للحد من تلوث الهواء في إيران، حيث تتطلب جهودًا أكبر من قبل الحكومة والمواطنين.