أدى انخفاض توريدات شركة «نوتريسيا» الفرنسية لألبان الأطفال في مصر إلى تعميق أزمة هذه المنتجات في مصر، حيث تعاني الأسواق المصرية من نقص حاد في ألبان الأطفال منذ عدة أشهر، في ظل تراجع قيمة الجنيه المصري مقابل #الدولار.
وكانت «نوتريسيا» قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن خفض توريداتها لألبان الأطفال في مصر بنسبة 50%، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام، وصعوبة الحصول على الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا الانخفاض في توريدات «نوتريسيا» في وقت تعاني فيه مصر من أزمة حادة في ألبان الأطفال، حيث شهدت أسعار هذه المنتجات ارتفاعًا حادًا في الآونة الأخيرة، كما شهدت بعض الأسواق اختفاء بعض أنواع ألبان الأطفال من رفوفها.
وأثارت أزمة ألبان الأطفال في مصر حالة من القلق لدى الآباء والأمهات، حيث يعتمدون على هذه المنتجات لغذاء أطفالهم الرضع.
وتوقع خبراء أن تستمر أزمة ألبان الأطفال في مصر حتى نهاية العام الجاري، وذلك بسبب استمرار ارتفاع أسعار المواد الخام، وصعوبة الحصول على الدولار الأمريكي.
وهناك عدة أسباب وراء أزمة ألبان الأطفال في مصر، منها:
ارتفاع أسعار المواد الخام، حيث تعتمد شركات إنتاج ألبان الأطفال على استيراد بعض المواد الخام من الخارج، وتشهد أسعار هذه المواد ارتفاعًا حادًا في الآونة الأخيرة.
صعوبة الحصول على الدولار الأمريكي، حيث تعاني مصر من أزمة اقتصادية أدت إلى صعوبة الحصول على الدولار الأمريكي، وهو العملة التي يتم بها تمويل واردات مصر من المواد الخام.
زيادة الطلب على ألبان الأطفال، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد الأطفال الرضع في مصر يبلغ حوالي 15 مليون طفل، وهو ما يؤدي إلى زيادة الطلب على ألبان الأطفال.