قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها إذ ترحب بما توصلت إليه واشنطن من أن قوات الدعم السريع المتمردة قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي، وجرائم عنف جنسي ومهاجمة واختطاف النساء والفتيات، واستهداف النازحين والفارين من القتال، بما يشابه الإبادة الجماعية، إلا أنها تعلن عن رفضها للاتهام الذي ورد في البيان للقوات المسلحة بارتكابها لجرائم حرب، مؤكدة أنه اتهام لا أساس له من الحقيقة.
وأضافت وزارة الخارجية السودانية -في بيان اليوم الخميس- أنها ترفض المزاعم المعممة التي تساوي بين القوات المسلحة وقوات الدعم المتمردة بالمسئولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار، واحتجاز المدنيين، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز، لأن تلك الممارسات هي ما تقوم قوات الدعم السريع المتمردة حصريا، وأن اتهام القوات المسلحة بها لا يستند إلى أي دليل.
وأوضحت الخارجية السودانية أن بيان الحكومة الأمريكية تجاهل تماما الإشارة إلى واجب وحق القوات المسلحة، الجيش الوطني الشرعي، في الدفاع عن البلاد والشعب وحماية مقار قياداتها، في وجه عدوان بربري من مليشيا، قوامها مرتزقة، يستهدف كل مقومات الحياة والسيادة والمدنية في البلاد، وتعيد الوزارة للأذهان تبرير الحكومة الأمريكية لعدوان همجي مستمر حتى الآن ضد شعب اعزل باسم حق الدفاع عن النفس.