أوقفت جامعة “أوبرلين” الأمريكية، سفير إيران السابق لدى الأمم المتحدة، محمد جعفر محلاتي، عن التدريس بالجامعة بعد اتهامه بإجبار طالبة على ممارسة الجنس، وعلاقته بالنظام الإيراني.
دعا اثنان من المشرعين الجمهوريين من لجنة التعليم والعمل يوم الأربعاء إلى إجراء تحقيق مع أستاذ الدراسات الدينية في كلية أوبرلين محمد جعفر محلاتي بسبب علاقاته بـ إيران أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم، الإسلامية ودوره المزعوم في الهجمات الإرهابية.
وبحسب بيان صدر عن منظمة التحالف ضد المدافعين عن النظام الإيراني” في إيران (AAIRIA) أن “اليوم يمثل تطوراً محورياً في حملتهم. يبدو أن محمد جعفر محلاتي ، الذي كان يشار إليه سابقًا باسم “أستاذ السلام”، قد تم منحه إجازة إدارية دائمة من منصبه في قسم الأديان في كلية أوبرلين.
ويأتي هذا الإجراء نتيجة للدعوة الدؤوبة والكشف الصارخ عن تورط محلاتي في التستر على انتهاكات حقوق الإنسان وخطابه المعادي للسامية، مما يؤكد الاعتراف الذي طال انتظاره بمعاناة الضحايا.
ويأتي تعليق تدريس محلاتي في جامعة “أوبرلين”، وهي جامعة أمريكيَّة مُتخصَّصة في تدريس العلوم والفنون الليبرالية، وسط حملة يقوم بها الإيرانيون للاحتجاج على دوره في التستر على انتهاكات حقوق الإنسان والخطاب المعادي للسامية.
وبحسب وثائق المحكمة التي قدمتها منظمة ” التحالف ضد المدافعين عن النظام الإيراني” ، فإن محمد جعفر محلاتي، أثناء التدريس في جامعة كولومبيا في التسعينيات، اتُهم بإجبار طالبة على ممارسة الجنس معه مقابل مساعدتها في الدراسة.
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” أن جامعة “أوبرلين” أوقفت محمد جعفر محلاتي عن التدريس في جامعة كولومبيا بعد أن علمت باتهاماته الجنسية في التسعينيات.
كما يتهم محمد جعفر محلاتي بالتستر على الإعدام الجماعي لنحو خمسة آلاف سجين سياسي في صيف 1988 عندما كان سفيرا لإيران لدى الأمم المتحدة.
وكتب جيم بانكس، النائب الجمهوري عن ولاية إنديانا والنائبة فيرجينيا فوكس، رسالة إلى رئيسة كلية أوبرلين كارمن تويلي أمبار ومجلس أمناء جامعة أوبرلين، أن ارتباط السيد محلاتي الحالي بالنظام الإيراني وولائه الصريح له يسبب مخاوف خطيرة تتعلق بالأمن القومي.
وأضاف “كما أنه يثير الشكوك حول تقرير أوبرلين عن التمويل الأجنبي: أي إغفال في هذا التقرير من شأنه أن ينتهك المادة 117 من قانون التعليم العالي”.