قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير إن فشل مفاوضات جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع، دون اتفاق على وقف إطلاق النار ن يهدد بالتدخلات الأجنبية وتقسيم #السودان.
وحذر الدقير في تغريدة على منصة “إكس” من أن استمرار الحرب الحالية يعني بجانب تفاقم الكارثة الإنسانية وزيادة وتيرة التدمير أن يتحول خطر الحرب الأهلية والتدخلات الأجنبية المباشرة والتقسيم إلى واقع.
وأضاف الدقير “لا تزال الجهود الدولية والإقليمية مَرْجُوّةٌ لتيسير اتفاق لوقف إطلاق النار ومعالجة الكارثة الإنسانية، وإذا ما تمت الدعوة لجولة تفاوض جديدة في منبر جدة فإننا نعتقد أن الأوان قد آن لرفع مستوى التمثيل التفاوضي من الجانبين وأن تكون المواقف التفاوضية مبذولة أمام الشعب”.
انتهت الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي عقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، دون التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار.
وكانت الجولة المفاوضات، بمشاركة وفود من الولايات المتحدة والسعودية والاتحاد الأفريقي والإيقاد.
وكانت المفاوضات قد بدأت بعقد جلستين تحضيريتين، ركزت على مناقشة ترتيبات العملية التفاوضية، ثم عقدت جلسة ثالثة رسمية، ناقشت فيها الأطراف القضايا الأساسية للأزمة السودانية، بما في ذلك وقف إطلاق النار.
وخلال الجلسة الثالثة، تبادل الطرفان الاتهامات، حيث اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بعرقلة المفاوضات، بينما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بالسعي إلى تصفيتها.
وعقب انتهاء المفاوضات، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، جيمس سوليفان، إن الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، لكنه أعرب عن أمله في أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.
وأضاف سوليفان أن الأطراف ناقشوا أيضاً القضايا الأخرى المتعلقة بالأزمة السودانية، بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السودانية.