أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، عن ثقته بأن الخطة الأمريكية لإقناع روسيا بالتفاوض مع أوكرانيا بشروط كييف، مستحيلة التنفيذ.
وقال المتحدث باسم الكرملين في تصريحات صحفية إن “الطرف الروسي لا يقبل أي شروط مسبقة للتفاوض، وأن أي مفاوضات يجب أن تستند إلى مبادئ احترام سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا”.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن “الولايات المتحدة تحاول فرض شروطها الخاصة على المفاوضات، وهو ما لن يقبل به الجانب الروسي”.
وتتضمن الخطة الأمريكية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، مطالبة روسيا بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، والانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وضمان عدم تهديد أمن أوكرانيا في المستقبل.
قال النائب الأول لمساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي جوناثان فاينر، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تحاول التأكد من أن روسيا ستضطر إلى التفاوض على تسوية في أوكرانيا في نهاية المطاف بشروط مواتية لكييف.
وأضاف فاينر أن الولايات المتحدة تفعل ذلك من خلال تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، وزيادة الضغط الدبلوماسي على روسيا.
وأوضح فاينر أن الولايات المتحدة تريد أن تكون أوكرانيا في نهاية العام المقبل في موقف يدفع روسيا إلى اتخاذ قرار بحتمية الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط مقبولة لأوكرانيا، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وضمان عدم تهديد أمن أوكرانيا في المستقبل.
وإذا لم تتمكن روسيا من تحقيق ذلك، فإن الولايات المتحدة تتوقع أن تكون أوكرانيا أقوى عسكريًا واقتصاديًا، مما سيجعلها أكثر قدرة على الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي مستقبلي.
ورفضت روسيا هذه المطالب، ووصفتها بأنها “غير واقعية”.
ويأتي تصريح بيسكوف في وقت تتواصل فيه المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا على مستوى الخبراء، دون تحقيق أي تقدم يذكر.
وتستمر الحرب في أوكرانيا منذ أكثر من 10 أشهر، وقد أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية في البلاد.