دعت كييف، السبت، المجتمع الدولي إلى إدانة اعتزام موسكو إجراء انتخابات على أراض #أوكرانيا ضمتها روسيا إليها بشكل غير قانوني.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الأوكرانية أن لجنة الانتخابات المركزية الروسية أعلنت أمس الجمعة، تنظيم الانتخابات الرئاسية بين 15 و17 مارس/ آذار 2024.
وأشار إلى أن السلطات الروسية تعتزم تنظيم عملية التصويت في الأراضي الأوكرانية التي ضمتها أيضا.
وأضاف أن “إجراء الانتخابات الروسية على الأراضي الأوكرانية يشكل انتهاكا صارخا للدستور والتشريعات الأوكرانية، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة”.
وشدد البيان على أن مثل هذه العملية الانتخابية ستكون “باطلة وغير قانونية، مثلها مثل كل الأنشطة الدعائية (الروسية) في الماضي”.
كما أكد أن “ضم أصوات الاقتراع في الأراضي المحتلة مؤقتا بأوكرانيا إلى أصوات الناخبين في روسيا من شأنه أن يشكك في نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية”.
ودعا البيان في هذا الإطار المجتمع الدولي إلى “إدانة عزم روسيا إجراء انتخابات رئاسية في الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها، وفرض عقوبات على المشاركين في تنظيم وإجراء الانتخابات”.
“كما ندعو الدول الأجنبية إلى عدم إرسال مواطنيها مراقبين لهذه الانتخابات المزعومة”، أضاف بيان الخارجية الأوكرانية الذي حذر الجهات الدولية من مواجهة المسؤولية الجنائية بموجب القانون الأوكراني لمن يتعاون مع موسكو في إجراء انتخابات على أراضيها المسيطر عليها من قبل الجيش الروسي.
وختم البيان الأوكراني: “الانتخابات في روسيا لا علاقة لها بالديمقراطية، وليست إلا أداة لإبقاء النظام الروسي في رأس السلطة”.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري في مارس 2014.
كما ضمت روسيا مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية إليها في سبتمبر/ أيلول 2022.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، أدت إلى أزمة إنسانية وحالات نزوح ولجوء للأوكرانيين، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن، إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
