قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إن استخدام واشنطن حق النقض “الفيتو” بمجلس الأمن الدولي، لمنع قرار يدعو لوقف “فوري” لإطلاق النار في غزة، يعد “عدوانيا وغير أخلاقي”.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن الرئيس عباس، أدان استخدام واشنطن “الفيتو” في مجلس الأمن ووصف موقف الولايات المتحدة، بأنه “عدواني وغير أخلاقي، وانتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية”.
وحمّل الرئيس الفلسطيني، الولايات المتحدة “مسؤولية ما يسيل من دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال، نتيجة سياستها المخزية المساندة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني”.
وأوضح أنه “سيكون لدولة فلسطين موقف من كل هذا”، مضيفا أن “السياسة الأمريكية تجعل من الولايات المتحدة شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها واشنطن “الفيتو” ضد مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن غزة، حيث استخدمته لأول مرة في نوفمبر الماضي، ضد مشروع قرار بالمجلس قدمته البرازيل، ويطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة.
وحصل القرار حينها على 12 صوتا مؤيدا، مقابل صوت واحد رافض، وامتناع روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت.
والجمعة، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار طالب بـ”الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في قطاع غزة.
وحذر الرئيس الفلسطيني من أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل “أصبحت تشكل خطرا على العالم، وتهديدا للأمن والسلم الدوليين”.
وقال إن “القرار الذي تحدت به الإدارة الأمريكية المجتمع الدولي، سيعطي ضوءا أخضر إضافيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على شعبنا في قطاع غزة، وسيشكل عارًا يلاحق الولايات المتحدة لسنوات طوال”.
وطالب الرئيس الفلسطيني، الأسرة الدولية بـ”البحث عن حلول لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالذات في قطاع غزة، قبل أن تتحول هذه الأزمة الخطيرة إلى حرب دينية تهدد العالم بأسره”.
وعقد مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الجمعة، جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، وشاركت فيه أكثر من 80 دولة.