أكد جنرال إسرائيلي أن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لن تنجح في القضاء على حكم حركة حماس.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “هآرتس”، قال نائب أركان جيش الاحتلال السابق يئير غولان: “لن يكون من الممكن القضاء على حكم حركة حماس، على الأقل في الوقت القريب”.
وأضاف غولان، الذي أعلن نيته تشكيل حزب للتنافس في الانتخابات المقبلة، أن “الضغط على حركة حماس لن يفضي إلى تجريد الحركة من قوتها “العسكرية” بشكل نهائي”. وأشار إلى عامل الوقت كأحد عوائق تحقيق هدف القضاء على حركة حماس، لافتاً إلى أنه لدى إسرائيل بضعة أسابيع لإنهاء العملية البرية في أرجاء قطاع غزة.
وطالب غولان بأن تركز إسرائيل جهودها على محاولة إعادة الجنود والمستوطنين الذين أسرتهم “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس أثناء عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والعمل على منع تهريب السلاح والوسائل القتالية إلى قطاع غزة، وتقديم حلول للضائقة الإنسانية هناك، مستدركاً بالقول إنه حتى لو تحققت هذه الأهداف، “فإن هذا لا يعني أن المعركة انتهت”.
وشدد على أنه ليس بوسع إسرائيل استنساخ العمليات العسكرية التي شنتها في عدوانها شمال قطاع غزة على جنوب القطاع، بسبب الكثافة السكانية العالية بسبب حركة النزوح إلى هناك، فضلاً عن أن التقديرات تفيد بأن معظم الأسرى الإسرائيليين يوجدون هناك.
وأشار إلى أن إطالة أمد الحرب أكثر من عدة أسابيع ستواجه برفض أميركي، لافتاً إلى أن القضاء على حركة حماس يتطلب أن ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ما نفذه في الضفة الغربية أثناء عملية “السور الواقي” التي بدأت في إبريل/ نيسان 2002، واستمرت أشهراً عدة، وبعد ذلك تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في أرجاء الضفة لسنوات.