بعدما طفت الخلافات بشكل واضح بين إسرائيل والولايات المتحدة حول إدارة الحرب في قطاع غزة، على الرغم من دعم الإدارة الأميركية القوي والمتواصل لتل أبيب، كشف عدد من المسؤولين المطلعين أن الإدارة الأميركية تترقب تغييرا في العمليات الحربية الإسرائيلية قريبا.
فقد كشف مسؤولون أميركيون أن واشنطن تتوقع أن يتم تقليص كثافة وحدة العمليات القتالية في جنوب غزة، لتصبح أكثر دقة و استهدافا في أوائل يناير المقبل(2024)
كما أوضحوا أن إدارة الرئيس جو بايدن تترقب تحولاً في التكتيكات العسكرية في غزة خلال يناير على الأرجح، لتتحول الضربات الإسرائيلية الواسعة إلى محددة تستهدف قادة حماس الكبار أو الأهداف المهمة، حسب ما نقلت” فاينانشيل تايمز.”
وقال مسؤول كبير: سيكون النهج مختلفًا مع وجود عدد أقل من القوات على الأرض جنوب غزة”
ولا تزال لدى إسرائيل أهداف عسكرية عدة لم تحققها في جنوب غزة، وتستند إليها لتبرير توغلها وهجومها المستمر حول خان يونس وغيرها من المناطق التي تعتقد أن كبار رؤوس حماس يختبئون فيها، وفقا للمسؤولين.
يأتي هذا التوقع حول التحول الإسرائيلي في التكتيكات بينما يزور جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، غدا الخميس والجمعة، مرة أخرى تل أبيب لمناقشة الحرب والاستعدادات للمرحلة التي تليها، فضلا عن ملف إدارة قطاع غزة.
حيث من المتوقع أن يحث الحكومة الإسرائيلية على أن تكون أكثر دقة في عملياتها العسكرية وأن تسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت مصادر مطلعة أفادت الأسبوع الماضي بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال لمسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية أن إدارة بايدن تعتقد أن الصراع يجب أن ينتهي خلال أسابيع لا أشهر، مشددة على أنه كلما طالت الحرب أصبحت أصعب على الجميع.
في المقابل لا تزال إسرائيل تتمسك حتى الساعة عبر تصريحات مسؤوليها العلنية بالقضاء على حماس، و”تطهير جنوب القطاع”، بعدما توغلت في معظم أجزائه الشمالية.
كما أكدت أكثر من مرة أنها ستفجر كافة الأنفاق حيث تعتقد أن قادة حماس، يختبئون فيها ويخزنون أسلحتهم وعتادهم.
إلا أن بايدن حذر الحكومة الإسرائيلية ولأول مرة أمس من أن الدعم الدولي لإسرائيل بدأ يتراجع جراء استمرار الحرب وسط ارتفاع أعداد القتلى المدنيين.